بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
أطلق نشطاء ومنظمات مدنية في الداخل والخارج، حملة توقيع على بيان لإدانة الهجمة العسكرية الروسية على محافظة إدلب، والتي خرقت كل العهود والمواثيق الإنسانية الدولية واستهدفت المدنيين ومؤسساتهم التعليمية والطبية، وغيرها لتشمل المرافق العامة في المحافظة، وحمل الحملة اسم "روسيا قاتلة ليست ضامنة".
وجاء في البيان "بدأ النظام السوري مدعومًا بطائرات روسية يوم الثلاثاء 19 أيلول، حملة عسكرية عنيفة على مدن وبلدات الشمال السوري وبالأخص مدينة إدلب، حيث بلغ عدد الشهداء المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية 203 شهيداً، بينهم 49 طفلا و43 امرأة و111رجلًا مدنيًا".
وذكر البيان أن العديد من المراكز الصحية والدفاع المدني والمشافي والنقاط الاسعافية، بالإضافة إلى الكثير من المدارس، خرجت عن الخدمة، والنقاط الطبية المستهدفة هي: "مشفى الرحمة في خان شيخون، مشفى كفرنبل الجراحي، مشفى الرحمن الخيري في بلدة التح، مشفى شام المركزي غربي مدينة كفرنبل، مشفى شام في بلدة حاس، المركز الصحي في البشيرية، المركز الصحي في البشيرية"، أما مراكز الدفاع المدني السوري "مركز الدفاع المدني في مدينة كفرنبل، مركز الدفاع المدني في خان شيخون، مركز الدفاع المدني في التمانعة".
وأوضح البيان أن الانتهاكات المطبقة بحق المدنيين والمؤسسات المدنية لا تعتبر ظاهرة جديدة، فقد أمعنت قوات الأسد وروسيا من ورائه في ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوري منذ بدء الحراك الثوري في الأراضي السورية .
ونوه بيان الحملة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية، بأن محافظة إدلب اليوم يقطنها ما يزيد عن المليونين ونصف المليون مدني، منهم من هجِّروا قسرًا من مدنهم وبلداتهم وبإشراف روسي، ومنهم أهالي المدينة الذين يفتقرون إلى بديهيات العيش الكريم، وبحيث يعيشون جميعهم ظروفًا حياتية إنسانية صعبة.
وطالب البيان المجتمع الدولي والجهات الحقوقية الدولية بالسعي بشتى الوسائل الممكنة لإيقاف حمام الدم في محافظة إدلب بالسرعة القصوى، والضغط في سبيل تحييد المدنيين عن الصراع الدائر، وإدانة الانتهاكات والجرائم المطبقة بحق المدنيين السوريين، وملاحقة مرتكبيها قضائيًا، وتقديم الدعم لمنظمات المجتمع المدني السورية بكافة السبل، لتكون قادرة على حماية نفسها والعاملين فيها.