بلدي نيوز - ريف دمشق (أبو محمود الحرك)
نشر "جيش الإسلام" بيان له، اليوم الأحد، أعرب فيه عن استيائه من اتفاق "خفض التصعيد" والخروقات المتكررة لقوات النظام.
وقال "جيش الإسلام" في بيانه: "بعد مضي شهرين على التزامنا الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، ورغم الخروقات شبه اليومية للقوات الأسدية، ورغم تعاطينا الإيجابي مع المبادرات ذات الصلة، إلا أن مجموعة من الخروقات الكبرى بدأت منذ أيام"، مضيفاً "الأولى كانت بتاريخ 25/08/2017، عندما شنت قوات النظام حملة عسكرية شرسة لاقتحام منطقة حوش الظواهرة في الغوطة الشرقية، واستخدمت قوات النظام في هجومها 12 دبابة وسط قصف مدفعي شديد، فتصدى مقاتلونا لتلك المحاولة وتمكنوا من إفشالها".
ونوه "الجيش" إلى "تكرار الاقتحام في تاريخ 30/09/2017 من نفس المحور وبعدة آليات مدرعة"، مضيفاً أنه "في تاريخ 29/09/2017 قصف طيران النظام وللمرة الأولى منذ توقيع الاتفاق بأربع غارات جوية مواقع المدنيين في الغوطة، مخلفا شهداء وجرحى، كان من بين النقاط المستهدفة موقعا لتأهيل المرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة ما أدى لوقوع شهداء بينهم".
وعبّر الجيش في بيانه عن استيائه الشديد من أداء الضامن الروسي وعدم وفائه بالتزاماته التي تعهد بها، وأكد أن المبادرة الروسية في ظل هذا التصعيد الخطير من نظام الأسد لا يمكنهم أن يفهموها إلا بأن الطرف الروسي غير جاد بتخفيض التصعيد ووضع حد للحرب السورية، وأنه إنما يهدف لإدارة المعركة وإدارة موارد كيان الأسد المتهالك بغية مساعدته على سحق ما تبقى من الشعب السوري".
وطالب "جيش الإسلام" في بيانه الوسطاء بالضغط على الجانب الروسي للوفاء بالتزاماته، وأكد بيان الجيش أنهم "رغم حرصهم على نجاح الاتفاقية، إلا أنهم أشد حرصا على دماء أبناء شعبهم، ولن يرضوا باستمرار سفك دمائهم تحت اسم اتفاقية خفض التصعيد".
الجدير بالذكر أن قوات النظام لم تلتزم بوقف إطلاق النار واستمرت بقصف المواقع المدنية مخلفة بشكل يومي شهداء وجرحى، فضلاً عن محاولاتها المستمرة للتقدم على جبهات بلدة عين ترما وحي جوبر، مستخدمة السلاح الثقيل والآليات العسكرية والمدافع وراجمات الصواريخ.