بلدي نيوز - (عمر الحسن)
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن حالة طوارئ صحية شمالي غربي سوريا، جراء القصف الذي تتعرض له إدلب وحماة، من قبل طيران النظام وروسيا.
وقالت المنظمة إن ثلاثة مستشفيات على الأقل توقفت عن العمل بشكل كامل في إدلب الأسبوع الفائت، وإن مستشفى آخر أيضا توقف عن العمل في حماة، مما خلف فجوة وصفتها المنظمة بالهائلة في الرعاية الصحية.
وأوضحت المنظمة أنه في الساعة السادسة والنصف تقريبًا بحسب التوقيت المحلي من صباح يوم الثلاثاء الواقع فيه 26 أيلول/سبتمبر، ضربت غارة جوية مستشفى حماه المركزي/شام الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود، ما أدّى إلى توقفه عن الخدمة. غير أنّه ولحسن الحظ، لم تسفر الغارة عن مقتل أي من أعضاء الطاقم الطبي أو المرضى.
وأضافت في 19 أيلول/سبتمبر، قصفت ثلاثة مستشفيات أخرى في محافظة إدلب، ما أدى إلى توقّفها عن الخدمة، في حين أُخلي مستشفيان أساسيان في منطقة جسر الشغور في ليل 27 أيلول/سبتمبر، خوفًا من تعرضهما بدورهما للقصف. بالتالي، أصبحت المرافق الطبية الأخرى في المنطقة مكتّظة، وتجد صعوبة بالتكيف مع موجات الجرحى المتوافدين إليها.
وفي هذا الإطار، قال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود بريس دو لا فين إنه: "من البديهي أن المستشفيات غير آمنة، في الوقت الحالي، من عمليات القصف التي تستهدف محافظة إدلب. وإن هذا لأمر مشين.. إن الخوف يدفع بالمستشفيات إلى إغلاق أبوابها أو تقليص خدماتها، وسيؤثّر ذلك على الأشخاص كافة، أي في المرضى، والجرحى، والنساء الحوامل، وفي كل من هو بحاجة لرعاية صحية. غير أنّه وفقًا لـ"قواعد الحرب"، أو ما يعرف بـ"القانون الدولي الانساني"، يجب السماح للأشخاص الذين هم بحاجة لرعاية طبية، سواء كانوا مقاتلين أو مدنيين، بالحصول على رعاية مماثلة. وباختصار، لا تجوز مهاجمة المرافق الطبية التي تعالجهم".
وبحسب إحصاء للدفاع المدني السوري في إدلب، تعرضت المحافظة منذ 19 أيلول/سبتمبر الجاري لأكثر من 572 غارة، كما استهدفت بأكثر من 220 قذيفة صاروخية، مما أدى لإصابة 18 عنصرا من الدفاع المدني أثناء قيامهم بواجبهم ومقتل 152 مدنيا وإصابة 279 آخرين.
واستهدف الطيران الحربي الروسي في حملته التي يشنها على إدلب خلال الأسبوع الأخير خمسة مراكز للدفاع المدني وستة مستشفيات وست مدارس، إضافة إلى مخيم النور للنازحين في جرجناز ومسجدين وثلاث محطات كهرباء.