بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
قُتل خمسة عناصر من القوات الروسية وأُصيب ثلاثة عناصر بجروح، خلال ثلاثة أيام من المعارك الدائرة في أرياف مدينتي دير الزور وحماة.
وقالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم أمس الجمعة أن عناصر تنظيم "الدولة" تمكنوا من قتل جنديين روسيين، خلال قتالهم إلى جانب قوات النظام في قرية (الخشام) بريف مدينة دير الزور الشرقي.
وبحسب "أعماق"؛ فأن ثلاثة عناصر من القوات الروسية قد لقوا حتفهم، الخميس الماضي، على أطراف (الخشام)، أثناء محاولة قوات النظام وميليشياتها التقدم على حساب التنظيم في المنطقة المذكورة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ثلاثة عناصر لها قد أُصيبوا بجروح متفاوتة، جرّاء الهجوم الذي شنه عناصر "هيئة تحرير الشام"، على مواقع قوات النظام وحلفائها، بريف مدينة حماة الشمالي والشمالي الشرقي.
وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام موالية لقوات النظام، اليوم السبت، أن مراسل قناة ANNA الروسية، أُصيب جراء المعارك المحتدمة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في مدينة دير الزور.
وكانت وكالة "رويترز" قدرت، في تقرير نشرته مطلع آب/أغسطس الفائت، أن عدد القتلى الفعلي للروس من الجنود والمشاركين في القتال بعقود خاصة لا يقل عن 40 قتيلا.
ويفوق هذا الرقم للقتلى في سبعة أشهر تقديرات لعدد القتلى الروس من رجال القوات المسلحة والمتعاقدين في سوريا على مدار الأشهر الخمسة عشر السابقة وهو 36 قتيلا، فيما يشير إلى زيادة كبيرة في معدل الخسائر البشرية في ميدان القتال مع تزايد الدور الروسي.
وحسب الوكالة -التي حصلت على معلوماتها من أسر القتلى وأصدقائهم إضافة إلى مسؤولين محلين- فقد تكون هذه البيانات متحفظة بعض الشيء إذ أن القادة العسكريين يحثون أسر القتلى على التزام الصمت على حد قول أقارب وأصدقاء لعدد من المقاتلين القتلى سواء من رجال الجيش الروسي أو من أصحاب التعاقدات الخاصة.
والعدد الحقيقي للخسائر البشرية في الصراع السوري موضوع حساس في روسيا التي تقدم وسائل الإعلام فيها تغطية إيجابية لتطورات الصراع، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل التي يتوقع أن يفوز فيها الرئيس فلاديمير بوتين.
ويعد حجم الخسائر البشرية العسكرية في أوقات السلم سرا من أسرار الدولة، منذ وقع بوتين مرسوما قبل ثلاثة أشهر من بدء روسيا عملياتها في سوريا. ورغم أن روسيا تكشف عن بعض القتلى فهي لا تذكر الرقم الإجمالي للخسائر البشرية.
ولا تعترف روسيا صراحة بأن متعاقدين يخوضون القتال إلى جانب جيشها في سوريا، إذ أن وجودهم في سوريا يمثل فيما يبدو مخالفة لحظر قانوني على مشاركة المدنيين في أعمال قتالية في الخارج كمرتزقة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف يوم الأربعاء إن أي مواطنين روس يقاتلون مع القوات الحكومية في سوريا عبارة عن متطوعين ولا علاقة لوزارة الدفاع الروسية بهم.
قال بيسكوف "إذا كان هناك مواطنون روس في سوريا فهم متطوعون والدولة لا علاقة لها بهم".
وكانت الحكومة الروسية، نفت في السابق أنها لا تعلن أرقام الخسائر بالكامل في سوريا التي دخلت موسكو الصراع الدائر فيها منذ ما يقرب من عامين دعما للرأس النظام بشار الأسد.
ومن بين القتلى الأربعين قالت رويترز إنها حصلت على أدلة أن 21 منهم من المتعاقدين و17 من جنود الجيش، ولم يتضح وضع القتيلين الآخرين.
ولا يعرف الكثير عن طبيعة العمليات التي يشارك فيها الروس في سوريا. فقد ركزت روسيا في البداية على توفير دعم جوي للقوات السورية غير أن معدل الخسائر البشرية يشير إلى تزايد التدخل البري.
وكشفت السلطات الروسية أن 23 من رجال الجيش قتلوا في سوريا على مدار 15 شهرا في 2015-2016 في حين توصلت رويترز إلى أن عدد القتلى بلغ 36 قتيلا بمن فيهم المتعاقدون.