ثوار الساحل يدقون ناقوس الخطر.. فهل من مستجيب؟ - It's Over 9000!

ثوار الساحل يدقون ناقوس الخطر.. فهل من مستجيب؟

بلدي نيوز – اللاذقية (صالح أبو اسماعيل)
تقدمت قوات النظام في ريف اللاذقية تدريجياً حتى استطاعت السيطرة على مواقع هامة في جبلي الأكراد والتركمان جعلت ثوار المنطقة يدقون ناقوس الخطر، وينذرون من فقدان جبهة الساحل، وبالتالي وصول قوات النظام إلى مشارف سهل الغاب في ريف حماة وجسر الشغور بريف إدلب.
واستندت قوات النظام في تقدمها على التغطية النارية من الطيران الروسي الذي مهد لها في كل خطوة، الأمر الذي أجبر الفصائل الثورية على الانسحاب، على الرغم من تصديها لكل المحاولات، إلا أن غياب ذخيرة السلاح الثقيل، وقلة المؤازرات من قبل الفصائل الثورية في إدلب وريف حماة، جعل الثوار في مأزق كبير.
 أبو علاء قائد ميداني في الفرقة الساحلية الأولى التابعة للجيش الحر، قال لبلدي نيوز "فقدنا أغلب النقاط الهامة منها جبل الزاهية الذي بات يشكل سداً منيعا لمدينة كسب، وأصبحت ناحية ربيعة على مرمى حجر من قوات النظام، كما فقدنا السيطرة على تلال عطيرة، وبذلك أصبح معظم جبل التركمان تحت مرمى نيران قوات النظام".
وأضاف، "وانسحبنا من تلة كوفليكلا وتلة الزيارة، إضافة إلى جبل النوبة المطل على كفرية وبرج القصب والزويك، ناهيك عن فقداننا السيطرة على التلال المهمة في منطقة الجب الأحمر المطل على سهل الغاب".
واعتمدت قوات النظام أسلوب التقدم التدريجي، إذ تتقدم بشكل جزئي وبمسافات قليلة خلال الشهرين الفائتين، ومن جميع المحاور تباعاً، ففي كل يوم يشهد أحد المحاور تقدم بسيطر ليشهد محور آخر نفس العملية في اليوم التالي.
بدوره العميد الركن أحمد رحال قال في حديث لبلدي نيوز "تُرك أبناء الساحل ليدافعوا عن أرضهم دون أي مساندة من الفصائل في المحافظات المجاورة، وكما يبدو أنه خط أحمر دولي لمنع الاقتراب من الساحل السوري عن طريق قطع الإمداد عن الثوار، والضغط عليهم لمنعهم من التقدم هناك"، بحسب الرحال.
وكان أبو محمد الجولاني زعيم "جبهة النصرة" قال في تصريحات إعلامية أن الساحل ليس خطاً أحمراً وأنه يمكن فتح جبهة قوية هناك في أي لحظة.
بدوره، قال قائد ميداني رفض الكشف عن اسمه لبلدي نيوز "طالبنا مرارا وتكرارا قيادات الثوار في المحافظات المجاورة باستقدام مؤازرات وآليات ثقيلة إلى جبهات الساحل في جبلي التركمان والأكراد، كما هو الحال في ريف حلب الجنوبي، إلا أن كل تلك الدعوات كانت هباء منثورا، ونحن بدورنا لم ندخر جهدنا في التصدي لتقدم قوات النظام، كذلك الأمر بالنسبة لفصائل الجيش الحر وأحرار الشام وجبهة النصرة الذين يقاتلون على جبهات الساحل".
وتابع بالقول "لم يعد الأمر يقتصر على السلاح الثقيل فقط، إنما على العناصر، فقد سالت دماء عشرات العناصر على امتداد الجبهات في الساحل، ناهيك عن أعداد الجرحى الهائلة، فالقصف الكثيف يحتاج إلى آليات ثقيلة وأعداد من العناصر كي نتمكن من دحر العدو المستشرس بعد الدعم الطيران الروسي له".

مقالات ذات صلة

خسائر من قوات النظام باشتباكات مع التنظيم بريف دير الزور

مع بدء موسم حصاد الزيتون الطائرات المسيرة تهدد حياة العاملين والمزارعين

شمال غرب سوريا.. قصف النظام يجبر نحو 6 آلاف مدني على النزوح باتجاه الحدود

الدفاع التركية تؤكد انها ترد على استهداف نقاطها شمالي سوريا بحزم

اشتباكات بين "قسد" وقوات النظام بريف دير الزور

حصيلة للدفاع المدني بعدد القتلى المدنيين بهجمات النظام وروسيا خلال 2024