بلدي نيوز - (متابعات)
انتشرت في الآونة الأخيرة الأخبار والتقارير التي تتحدث عن عملية إعادة الإعمار في سوريا بعد سبع سنوات من الحرب التي شهدتها البلاد، وفي حين تشجع روسيا المجتمع الدولي المضي قدما في هذا الطريق، تتحفظ دول كثيرة على هذا الطرح، وتتمسك بفكرة "الحل السياسي" للأزمة، مقابل بدء إعادة الإعمار والمساهمة فيه.
وأفاد "برنامج الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا" -الذي يعمل عليه خبراء سوريون ودوليون بإشراف مباشر من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا)- أن تكلفة الحرب السورية تبلغ 327.5 مليار دولار أميركي، بينها 227 ملياراً بسبب الفرص الضائعة، و100 مليار قيمة الدمار.
وبحسب البرنامج؛ فأن قطاع السكن هو الأكثر عرضة للدمار بنسبة 30 في المائة، أي بنحو 30 مليار دولار، في حين اقتربت نسبة الدمار في القطاع الصناعي من 18 بالمئة، و9 % حصة قطاع الكهرباء والمياه، و7% لقطاع الزراعة، دون أن تشمل هذه الدراسة مدينتي الرقة ودير الزور.
وبين تقلبات الأحداث السياسية والعسكرية في سوريا، تسعى روسيا إلى إعطاء ملف إعادة الإعمار زخماً أكبر، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، حيث حثت روسيا في وقت سابق عن طريق وزير الدفاع "سيرغي شويغو" الأمم المتحدة، على إعادة الإعمار في سوريا، وفي الفترة ذاتها كان وزير الخارجية "سيرغي لافروف" يطرح الموضوع في العاصمة الأردنية عمان.
في المقابل، مازالت دول غربية وإقليمية تتحفظ على موضوع إعادة الإعمار وتشترط لبدءه الوصول إلى "حل سياسي ذا صدقية" بناء على القرار الدولي 2254، وذلك يمكن رده إلى حالة الإرهاق التي يعاني منها النظام وحلفاءه، بعد تكبدها خسائر جمة، طيلة سنوات الحرب الماضية.
وفي هذا السياق، قال المبعوث البريطاني إلى سوريا "غاريث بايلي" على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه "لن يتم تقديم المساعدات إلى سوريا إلا عندما تكون هناك عملية انتقال حقيقية وشاملة للجميع"، ودعت دول أوروبية إلى التزام رؤية الاتحاد الأوروبي بإن إعادة الإعمار مشترطة بعملية انتقال سياسي حازم وشامل وحقيقي وشمولي على أساس القرار 2254 وبيان جنيف.