بلدي نيوز - (أحمد العلي)
ازدادت معاناة المدنيين المحاصرين منذ أكثر من شهر في منطقة عقيربات والقرى التابعة لها، بسبب القصف المتواصل والهمجي من النظام والروس بمختلف أنواع الصواريخ والقنابل، في ظل إطباق قوات النظام الحصار عليهم منذ حوالي الشهر، ونفاذ المواد الأساسية للحياة.
(أحمد الحموي) رئيس المجلس المحلي لناحية عقيربات، قال لبلدي نيوز إن مأساة المحاصرين في منطقة وادي العذيب التابعة لناحية عقيربات وقرى ريف حمص الشرقي ماتزال مستمرة لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، حيث يوجد ما يزيد عن الثمانية آلاف نسمة في تجمع وادي العذيب، وستة آلاف نسمة في قرى ريف حمص الشرقي، أصبحوا مشاريع وأرقام للموتى الذين سوف تتناقلهم وسائل الإعلام فقط، دون أن يحرك المجتمع الدولي والمنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان ساكنا، فكأنما تُرك المحاصرون لمصيرهم المحتوم تحت وطأة حصار جائر فرضه نظام البراميل على النازحين من ناحية عقيربات وقراها.
وأضاف (الحموي) أن أزمة المحاصرين تفاقمت وخاصة في الأسبوع الأخير، فبدأت المواد الغذائية التي بحوزتهم بالنفاذ، وأصبحوا تحت تهديد المجاعة، حيث سجل حالات وفاة بين الأطفال وكبار السن الذين فاق عددهم عشر وفيات، نتيجة النقص في المواد الغذائية والطبية وحليب الأطفال وكذلك المياه الغير صالحة للشرب، وهي مياه كبريتية سببت الكثير من الأمراض.
وأردف أن المواد الطبية شحيحة، وتكاد تكون معدومة بالمطلق، مما يفاقم المعاناة الإنسانية، ويهدد حياة المرضى وكبار السن والأطفال والمصابين الذين بقوا بدون أي رعاية طبية.
ونوه إلى أنه تمكن ما لا يزيد عن الثلاثمئة عائلة من العبور إلى مناطق سيطرة الثوار على الجانب الآخر من اوتستراد الرقة - سلمية، وخاطروا بأرواحهم التي هددها قصف النظام، واستهداف قواته لهم بالرشاشات والمدافع، مما سبب وقوع عدد من الشهداء والجرحى أثناء محاولات عبورهم، فضلا عن وقوع عدد من العائلات أسرى بيد قوات النظام وهم من المدنيين، صورهم إعلام النظام على أنهم من عناصر تنظيم الدولة.
وناشد رئيس المجلس المحلي المنظمات الدولية والإنسانية التحرك العاجل لفك الحصار عن المدنيين المحاصرين، وتخليصهم من أكبر الجرائم التي تحدث بحق أناس مدنيين أبرياء.