بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
سيطرت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على مواقع هامة في مركز مدينة الرقة خلال اليومين الماضيين، في تقدم ملحوظ لها على حساب تنظيم "الدولة" بمعقله الأكبر في سوريا.
وأفادت مصادر إعلامية محلية أن ميليشيات "قسد" سيطرت على مواقع حيوية في مركز مدينة الرقة، كالمستشفى الوطني وفندق (الكرنك) ومساحات واسعة من حيي (البياطرة، والثكنة)، كما نشرت ميليشيات "قسد" صوراً لعناصرها في نزلة (المتحف) وشارع تل أبيض الذي أعلنت سيطرتها عليه بالكامل.
وتركز القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي ومدفعية ميليشيات "قسد" خلال اليومين الماضيين، على النصف الشمالي من المدينة، في الأحياء التي لم تشهد معارك ميدانية بنفس الدرجة التي شهدتها أحياء القسم الجنوبي، حيث طال القصف مناطق (شارع القطار، وشارع مؤسسة الكهرباء، والجميلي).
من جهة ثانية، دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة" وميليشيات "قسد" في محيط قصر المحافظ ومستشفى (المشهداني)، وفي الشوارع المحيطة بالمستشفى الوطني، حيث تسعى الميليشيات للسيطرة على كامل أحياء مركز المدينة.
وحول هذا الموضوع، يقول الناشط "محمد الحمود" لبلدي نيوز إن "ميليشيات قسد لم تكن مضطرة خلال الأسابيع الماضية إلى دخول الأحياء قبل تدميرها تماماً من قبل طائرات التحالف، إلا أن دخول الميليشيات لمعركة دير الزور بكثافة عددية منخفضة، أجبرها على الانتشار في قلب المدينة وإنهاء المعركة بأسرع وقت ممكن".
وأضاف "الحمود": "المجلس العسكري لدير الزور التابع لقسد دخل معركة دير الزور وحيداً، وهو بحاجة لرفد قواته بعناصر ميليشيا (ي ب ك) أصحاب الخبرة في القتال، كما أن الولايات المتحدة تحسب حساباً لأي اصطدام بقوات النظام وميليشيا (حزب الله) في دير الزور، وهو ما روجت له صفحة قاعدة حميميم الروسية على فيسبوك".
وأشار "الحمود" إلى أن "ازدياد وتيرة تقدم الميليشيات في الرقة ستستمر. وربما ستعلن قسد عن طرد عناصر التنظيم بشكل كامل من مدينة الرقة خلال الأيام القليلة المقبلة، لتلتحق بعناصرها الموجودين في دير الزور".
يُشار إلى أن ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تخوض معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة" في الضواحي الشمالية لدير الزور، وسيطرت على عدة نقاط في تلك المناطق، في حين يرى مراقبون أن سيطرة الميليشيات على مدينة الرقة لن تستغرق أكثر من أيام قليلة، بعد أن استشهد أكثر من 1000 مدني جرّاء القصف الجوي والمدفعي، وبعد تدمير مساحات واسعة من المدينة بشكل كامل، فضلاً عن تدمير معظم المرافق العامة والبنى التحتية في مدينة الرقة.