بلدي نيوز-(أحمد العلي)
أطلق نشطاء من ريف حماة الشرقي، حملة إعلامية لتسليط الضوء عن معاناة آلاف النازحين من مدنيي عقيربات العالقين في تجمعات الجابرية ووادي العذيب، هرباً من المعارك الدائرة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام، بعد عشرات المناشدات التي وجهوها لإنقاذهم دون جدوى.
وجاء في بيان الحملة: "نظراً لما آلت إليه أوضاع مدنيي عقيربات بريف حماة الشرقي من حصار وتجويع وقصف طالها من قبل الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا، ووسط استمرار معاناتهم في صحراء خالية من كل مقومات الحياة في وادي العذيب، وسط صمت مطبق محلياً ودولياً، وعدم الاستجابة لجميع النداءات السابقة لإنقاذ الآلاف من المحاصرين قبل أن تحل أكبر كارثة إنسانية بحقهم".
وذكر البيان أن "إطلاق الحملة جاء انطلاقاً من إحساسنا بالمسؤولية تجاه آلاف المحاصرين من المدنيين من لا ذنب ولا بواكي لهم، لمجرد وجودهم في أرض سيطر عليها تنظيم الدولة، فعانوا ما عانوه من ضيم وتسلط وحرب إبادة باسم محاربة الإرهاب، فإننا نطلق حملة إعلامية لمناصرتهم وتسلط الضوء على معاناتهم تحت عنوان "#أنقذوا مدنيي عقيربات".
ووجه البيان ما أسماه "النداء الأخير" لمنظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، أن تقف بصدق وجدية أمام مسؤولياتها تجاه آلاف المحاصرين، كما طالب المنظمات المحلية بضرورة العمل على التخفيف عن المدنيين من أهالي المنطقة ممن استطاعوا الوصول للمناطق المحررة، وتأمين مستلزمات حياتهم من مأوى وغذاء ومستلزمات معيشية أخرى.
وسبق أن طالب المجلس المحلي لناحية عقيربات وريفها ونشطاء المنطقة الشرقية في حماة المجتمع الدولي والفصائل المحلية، لإيجاد مخرج آمن لآلاف العائلات المحاصرة في تجمع وادي العذيب، وتأمين طريق عبور آمن باتجاه ريف إدلب المحرر، إلا أن جميع المناشدات التي وجهت لم تلق أي رد، حيث نجحت عشرات العائلات في الوصول بطرق التهريب، فيما لايزال الآلاف من المدنيين ضحية الجوع والقصف والحصار.
