بلدي نيوز-(متابعات)
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن "مصدر حكومي مطلع" في النظام، اليوم الأربعاء، تأكيده أن صفقة القمح الغامضة التي وُقِّعت في تشرين الأول الماضي مع تاجر روسي غير معروف رسميًّا قد فعلت مؤخرًا.
ونقلت عن المصدر أيضًا تأكيده إلغاء صفقة لشراء مليون طن من القمح الروسي عبر شركة Zernomir الروسية، كانت قد أُبرمت في تشرين الأول الماضي، بحسب تقرير تولت شبكة "الدرر الشامية" ترجمته.
وعزا المصدر إلغاءَ تلك الصفقة لوجود "صعوبات في العمليات المصرفية والتنفيذ"، مؤكدًا وجود شكوك حول قدرة الشركة الروسية على تقديم الصفقة من البداية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول بوزارة الزراعة الروسية قوله: إن المشكلة الرئيسية هي أن المورد (الشركة الروسية) يفتقر إلى الخبرة كما أن السعر الذي حُدِّد للصفقة كان منخفضًا جدًّا.
وسعى النظام إلى الحصول على مليون طن من القمح من شركة Zernomir لتأمين مادة القمح للأماكن التي يسيطر عليها، ومنع نقص الخبز، وبدلًا من تلك الصفقة، وقَّع عقودًا في فبراير مع التجار المحليين لاستيراد 1.2 مليون طن من القمح الروسي.
وقال المصدر: "لدينا الآن الكثير من العقود وسنُقيِّم الوضعَ ونرى ما إذا كنا بحاجة إلى العودة إلى السوق من خلال المناقصات"، ولم تذكر مؤسسة الحبوب الشركاتِ التي تساعدها على شراء القمح الروسي.
وتظهر بيانات الجمارك الروسية أن روسيا قدمت 125.200 طن من القمح إلى النظام في فترة (2016-2017) مقارنة مع 47.000 طن في (2015-2016).
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام "عبد الله العزب" ادعى الشهر الماضي أن احتياطيات سوريا من القمح الاستراتيجي تبلغ ستة أشهر مقابل 17 يومًا من الاحتياطي العام الماضي.