بلدي نيوز - (محمد جبس)
أصدر قائد "هيئة تحرير الشام" هاشم الشيخ، بياناً، بخصوص التسريبات التي خرجت عن عدة قادة في الهيئة، وعن استقالة "عبد الله المحيسني" عن صفوف الهيئة، مشيرا إلى أن الهيئة لا تخلو من أخطاء وتجاوزات وظلم، وبحاجة لإصلاحات بعد التسريبات الصادرة من قياديي الصف الأول.
وقال "الشيخ" إن "التسريبات المسيئة" التي انتشرت لأمير قطاع إدلب مع عدة قادة آخرين في الهيئة، و"أبو محمد الجولاني"، نوع من "تتبع عورات المسلمين"، وتوعد بأن ينزل بحق أصحابها ما تراه القيادة مناسباً مع التذكير بحسناتهم.
وأضاف، "أما عن استقالة عضو المجلس الشرعي الشيخ "عبد الله المحيسني" فما علمنا عنه إلا الصلاح والإصلاح، فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرا وكل ميسر لما خلق له، وأما عن الهيئة فما علمنا عنها إلا إجلال أهل العلم والعمل بنصحهم وفتواهم، وما ذُكر في التسريب فهو خلاف الشائع والمعهود في جميع المفاصل والمكاتب"، مشيراً إلى أن الهيئة لا تخلوا من أخطاء وعثرات وظلم وتجاوزات، وأردف "لعل المصيبة الأخيرة دافع لكثير من الإصلاحات والتوبة والإنابة لرب الأرض والسماوات"، حسب قوله.
وكان أعلن الشيخان السعوديان "عبدالله المحيسني" و"مصلح العلياني" استقالتهما من "هيئة تحرير الشام" في بيان مشترك لهما، أول أمس الاثنين.
وعزا البيان سبب الاستقالة إلى "تجاوز المجلس الشرعي في القتال الأخير مع أحرار الشام، ثم ظهور التسريبات الصوتية، التي تضمنت انتقاصاً من حملة الشريعة على ألسنة بعض المتصدرين بالهيئة على نحو خطير".
وأشار البيان إلى أنه "تم التحقق من عدم تحقيق حزمة الإصلاحات التي تقدم بها المشايخ قبل أيام، وعدم القدرة على تحقيق المقصود من الدخول في هذا الكيان، فكان لا بد من الاستقالة، مع الحفاظ على روابط الأخوة مع كل المجاهدين".
وتأتي استقالة "المحيسني" و"العلياني" بعد أيام من التسريبات الصوتية، لقياديين في الهيئة بينهم "أبو محمد الجولاني"، تتضمن اقتراحات باعتقال "المحيسني"، وتبين سخطاً على "أبو الحارث المصري" بعد انخراطه في عملية صلح سابقة مع حركة "أحرار الشام".