بلدي نيوز-(كنان سلطان)
أعلنت ميليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد" وعلى خلاف العادة، لجهة السرعة في الإعلان، عن مقتل قائد مجلس مبنج العسكري (عدنان أبو أمجد)، وقالت إنه قتل في مواجهات مع تنظيم "الدولة" في الرقة، لتتكشف تفاصيل جديدة، تنفي مزاعم "قسد" وتؤكد احتمال تصفيته من قبل الأخيرة.
مصادر خاصة عقب الإعلان عن مقتل "عدنان أبو أمجد" في معارك الرقة وهو القائد لمجلس منبج العسكري، أكدت تصفيته، وأنه لم يقتل خلال مشاركته في المعارك، على الرغم من مشاركة المجلس في معارك الرقة.
وترى المصادر أن الغاية من تصفية بعض الشخصيات تأتي في سياق ترتيب الوضع الداخلي ضمن ميليشيات "قسد"، لفرض مزيد من السيطرة، والتخلص من الشخصيات التي تشكل عقبة أمام مشروعها، وترى بأنها لا تقدم ولاء يكفي للإبقاء عليها، تحضيرا للمرحلة القادمة بعد الانتهاء من معركة الرقة وإحكام السيطرة عليها.
وفي هذا السياق؛ تحدثت مصادر إعلامية عن تصفية "أبو أمجد" في منطقة (منبج)، حيث تعرض لإطلاق نار من مسافة قريبة بالرأس والصدر، حيث كان يتواجد في (منبج)، ورتبت عملية التصفية من قبل ميليشيات تابعة لحزب العمال الكردستاني.
وتقول المصادر ذاتها؛ بأن القتيل لم ينقل للمشفى، على غرار ما يحصل في حال تعرض أي من قادتها للإصابة، بل سارعت للإعلان عن مقتله في معارك الرقة، لنفي التهمة عن نفسها.
وتسعى ميليشيات "قسد" التي يهيمن عليها "ي ب ك" لاستبعاد كل الشخصيات التي تعتقد أنها تشكل حجر عثرة في طريقها مستقبلا، وكانت تخلصت من مجموعات عسكرية، قاتلت إلى جانبها في أكثر من مكان، ومنها (لواء ثوار الرقة) وبعض التشكيلات الأخرى.
وفي السياق؛ أقدمت ميليشيا (ي ب ك) على اختطاف "خليل جلوي" الملقب "أبو حسن" قبل يومين، حيث يعمل كمدرب لدى قوات التحالف.
وأشارت إلى أنها استولت على سيارته واقتادته إلى جهة غير معلومة، وتمت العملية في منطقة (عين العروس) جنوبي مدينة (تل أبيض) شمالي الرقة.
ومارست ميليشيات "قسد" ضغوطات كبيرة على "قوات النخبة" التابعة لتيار "الغد السوري المعارض" الذي يتزعمه (أحمد الجربا)، بعد مشاركتها في معركة الرقة، إلى أن علقت مشاركتها، وسحبت قواتها إلى منطقة (أبو خشب) بريف دير الزور، وبحسب المعلومات الواردة فإنها لا تتقبل أن تكون هناك سلطة لأي طرف، لا يقدم الولاء المطلق لقيادات ميليشيا حزب العمال الكردستاني.