بلدي نيوز - درعا (خاص)
تصاعدت لهجة الاحتجاج والتنديد تجاه الفصائل خلال الأيام الماضية بريف درعا جنوب سوريا، بسبب تكرار الحوادث الأليمة، لانفجار العبوات الناسفة والتي أدت لاستشهاد عدد من الإعلاميين والمدنيين والقياديين في الفصائل، حيث تسببت هذه العبوات في الأيام القليلة الماضية، باستشهاد الناشط "أسامة الزعبي" وأخيه وابنه، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم على طريق "الكرك الشرقي-رخم" بريف درعا الشرقي، بالإضافة لعبوة أخرى استهدفت أحد عناصر الجيش الحر في منطقة غرز شرق درعا ما أدى لوفاته على الفور.
تكرار هذه الحوادث طيلة الأشهر الماضية، دون الوصول لآلية تمكن الفصائل من ضبط الطرق والحد من هذه الظاهرة الخطرة التي تهدد حياة المدنيين والإعلاميين والعسكريين على حد سواء، تزيد من نبرة الاحتجاج على الدور الواجب تطبيقه من قبل الفصائل، لحفظ حياة الناس.
حول هذا الموضوع، يقول الناشط الإعلامي "رياض الزين" لبلدي نيوز: "إن الواقع في المناطق المحررة لا يدل على الخير، نتيجة استمرار مثل هذه الحوادث بشكل شبه دائم، وعلى ذات الطرق التي أصبحت تسمى بطرق الموت"، مضيفاً "ثمة ضعف واضح أو عدم مبالاة من الفصائل التي تبرر حالات الموت، بالضعف المادي وعدم القدرة على تغطية نفقات تسيير الدوريات وانشاء الحواجز المتفرقة وغير ذلك".
في المقابل، نجحت بعض فصائل المعارضة في درعا، بتفكيك العشرات من العبوات الناسفة، كما قبضت على بعض المشتبه بهم في عمليات زرع العبوات الناسفة، وسط استنكار كبير خصوصا من ذوي الضحايا، للتدخلات العشائرية المستمرة للإفراج عن بعض المشتبه بهم.
"بسام نويران" عضو المجلس العسكري لبلدة (خربة غزالة) يقول لبلدي نيوز "إن سياسية قوات النظام بتعكير صفو الحياة في المناطق المحررة نجحت بكل أسف، بسبب استهتار بعض الفصائل برصد الطرقات المكشوفة"، موضحا "إن الاجتماعات جارية الآن مع بعض الفصائل لزيادة نقاط الرباط في نقاط التماس، ونشر كمائن لمحاولة منع هذه المجموعات من اختراق مناطق سيطرة الثوار"، مشيراً إلى أن "أبرز الطرق الخطرة حاليا هي طريق الغرية الشرقية-الصورة، وطريق الكرك-رخم-المليحة، وطريق الغارية الغربية-صيدا".
وخسرت محافظة درعا خلال مسلسل العبوات الناسفة في الأشهر الماضية، العديد من قادة الصف الأول والثاني في الفصائل إضافة لبعض الإعلاميين، منهم القيادي في (فرقة 18 آذار) "حسام الحاجة"، والقيادي في (ألوية العمري) الدكتور "ملوح العايش" ورئيس الدفاع المدني في درعا، والعشرات من المدنيين.