بلدي نيوز-(هبة محمد)
يعد الانفلات الأمني في مناطق سيطرة النظام من أبرز السمات الأكثر انتشارا فيها، فإذا أردت التعرف على هوية الذين سلحهم الأسد، عليك بمتابعة جرائمهم الغير منتهية بحق موالي النظام، بعد جرائمهم بحق المعارضة والمدنيين الرافضين للنظام بحجة "الدفاع عن الوطن" بحسب مفاهيم الأسد وتوصيفاته.
مدينة مصياف في حماة، هي الوجهة الأخيرة لتوثيق جرائم عصابات الأسد بحق مواليه، فبعد قرابة عشرة أيام فقط من قيام شبيح مسلح موالي للنظام، بقتل رئيس قسم الأمن الجنائي في مدينة مصياف، هاجم شبيح أخر أمس الأحد، 27 آب 2017، مركز مختار أحد أحياء المدينة، مهدداً أعضاء لجان الأحياء الموالية للأسد بالقتل أو تحقيق مطالبه.
وفي تفاصيل فصل أخر من الفصول الغير منتهية للفلتان الأمني في مناطق الأسد، أقدم شبيح في 17 آب الحالي، على مهاجمة دورية للأمن الجنائي في مصياف، فقتل المهاجم رئيس فرع الأمن الجنائي للمدينة، النقيب "محمد درويش"، بالإضافة إلى عنصر آخر من قوات أمن الأسد.
كما أكدت المصادر الإعلامية الموالية للنظام، بأن الهجوم خلفت ثلاثة جرحى من أمن الأسد الجنائي، بالإضافة إلى مقتل رئيس القسم وعنصر، ليغادر بعدها الشبيح المكان.
الجرائم التي ترتكبها عصابات الشبيحة الموالية للنظام والتي يرعاها الأخير مع الروس والإيرانيين، باتت رحاها تطحن المناطق الموالية، رغم أن نظام الأسد هو من سلحهم وجندهم وأطلق وحشيتهم في كل مكان مقابل دفاعهم عن سلطته ومنصبه.
موالون للنظام أكدوا بان ما أسموه "السلاح الداشر" ينتشر بشكل هستيري في مصياف وغيرها من مناطق النظام في محافظة حماة، كما قالت العديد من التعليقات بأن النظام سلح حتى المراهقين والمجرمين للدفاع عن كرسيه، فبات السلاح يستخدم في كافة جوانب الحياة، وأصبحت القنابل اليدوية إضافة لا يمكن الاستغناء عنه من قبل تلك العصابات التي جندها الأسد.