كيف أثر قطع النظام للكهرباء على تجارة "الكهربائيات" بدرعا؟

بلدي نيوز-(حذيفة حلاوة)
تعرض سوق الكهربائيات في درعا لأضرار كبيرة منذ بداية الحرب التي شنها النظام على الشعب في سوريا، نتيجة عوامل وأسباب عدة ليس أولها التغيرات التي طرأت على سعر الليرة السورية أمام الدولار، وآخرها قطع النظام للكهرباء عن معظم المناطق، والتي جعلت منها غير صالحة للاستخدام.
(نسيم محاميد) يملك متجرا للأدوات الكهربائية في المناطق المحررة، قال لبلدي نيوز: "تعرضت تجارتنا لضربات قاصمة جعلتها كاسدة إلى حد كبير، فقد انخفضت أسعار الأدوات المنزلية كالغسالة والبراد والكماليات المنزلية الأخرى بعد قلة الطلب عليها، بسبب انقطاع الكهرباء لفترات طويلة عن مناطق وبشكل تام عن مناطق أخرى، في حين نشط سوق منتجات أخرى كالبطاريات وألواح الطاقة".
وأضاف (محاميد) "كانت أولى الحلول التي عمدنا إليها لتحريك السوق، هو السعي لإحضار ما يحتاجه ويتناسب مع الوضع في البلاد، من خلال بيع المعدات الكهربائية التي تعمل على طاقة أقل من طاقة الكهرباء الأساسية، والتي تقبل العمل على البطارية كال 12 و24 فولت مما ساهم بتحريك السوق إلى حد ما".
وأكمل قائلا: "ساهم أيضا ارتفاع أسعار المولدات والوقود على ارتفاع الطلب على أجهزة (رافع الجهد) والشواحن التي تستخدم البطاريات للتعويض عن الكهرباء، خاصة للأجهزة التي لا تعمل إلا على كهرباء ال220".
(جمال الزعبي) مدني من درعا يقطن في المناطق المحررة، قال إنه أجبر على بيع غالبية قطع الكهرباء في المنزل، واستبدال أخرى بسبب عدم توفر الكهرباء بشكل أساسي.
وأضاف لبلدي نيوز "استبدلت الغسالة الأوتوماتيك بغسالة نصف آلية، بسبب عدم عملها على الكهرباء المتوفرة من روافع الجهد عن طريق البطاريات، فنحن موجودون في السهول ولا يوجد أي مصدر للطاقة إلا عدة ألواح طاقة شمسية وضعتها على سطح المنزل".
وأضاف (الزعبي) "قمت ببيع براد بأقل من نصف السعر بسبب عدم استخدامه، فكثير من المدنيين باعوا أثاث منازلهم الكهربائية بأسعار زهيدة جدا، خاصة ممن نزح خارج البلاد، حيث كان كثير من التجار يستغل هذا الوضع".
سوق الكهربائيات لا يختلف حاله عن باقي الأسواق والمهن التي تعرضت للكساد الاقتصادي، والتوقف عن العمل بشكل جزئي أو كامل، بسبب ممارسات النظام الهمجية التي لم ترحم حجر أو بشر، ومنعت كل شكل من أشكال الحياة.