بلدي نيوز - (نجم الدين النجم)
وصل اللاعب السوري "عمر السومة"، أمس الجمعة، إلى العاصمة الماليزية "كوالالمبور"، للعب مجدداً مع منتخب كرة القدم التابع للاتحاد الرياضي في حكومة نظام الأسد بعد غياب دام خمس سنوات.
وانتشرت صور لـ"عمر السومة" المحترف في صفوف نادي الأهلي السعودي، يظهر فيها مع بقية اللاعبين في المنتخب، في أحد فنادق العاصمة الماليزية، ما أثار سخط السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا عودة السومة إلى المنتخب، نزولاً من القمة إلى القاع، وخيانة لدماء آلاف الشهداء من السوريين.
"السومة" والذي كسب حب الجماهير السورية طيلة السنوات الماضية، الذين لقبوه بـ"العكيد" بسبب المستوى الرفيع الذي قدمه مع ناديه السعودي، ورفضه اللعب لمنتخب نظام الأسد، عاد مجدداً ليدافع عن قميص موشوم بذات الراية التي تحملها طائرات النظام ودباباته، التي قتلت مئات آلاف السوريين، ودمرت معظم المدن السورية، وربما كانت أكثر هذه المدن دماراً ومعاناة بعد ست سنوات من القتل والتشريد، هي (دير الزور) التي ينحدر منها السومة.
حول هذا الموضوع، يقول الناشط "أيهم الأحمد" لبلدي نيوز "عودة عمر السومة ومعه فراس الخطيب، لها أسباب سياسية أكثر من رياضية، وإلا ما معنى أن يعود اللاعبان إلى منتخب لم يتأهل إلى كأس العالم ولا مرة في تاريخه، ويحتل مراتب متدنية في ترتيب الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم".
وأضاف (الأحمد) "هنالك محاولة لإعادة تدوير نظام الأسد ومؤسساته، وذلك عبر شراء ذمم بعض السياسيين والإعلاميين والفنانين والمثقفين والرياضيين إلى حضن الوطن المدمر، الذي تحتله روسيا وإيران ومئات الميليشيات الطائفية من العراق ولبنان وإيران وباكستان وأفغانستان".
يُشار إلى أن عودة هداف الدوري السعودي للعب في صفوف المنتخب، جاءت بعد بضعة أيام، من زيارة اللاعب السوري الآخر والمحترف في الكويت، "فراس الخطيب" لسوريا، للانضمام إلى المنتخب وخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في 2018.