بلدي نيوز - ريف حلب (عمر حاج حسين)
أطلق المركز المدني العامل في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، أمس الخميس، حملة جديدة باسم "مدنيون بلا سلاح" تهدف إلى توجيه السلاح لمكانه وتصويب البندقية إلى حيث يجب.
وأفاد مدير المركز المدني "محمد شاكردي" لبلدي نيوز: "أن هدف هذه الحملة هو أن تكون مدينة الأتارب خالية من ظاهرة الانتشار العشوائي للسلاح، والحد من مخاطر هذه الظاهرة على المدنيين"، مشيراً أن هذا العمل جاء بالتعاون مع المجلس المحلي والشرطة الحرة العاملة في المدينة.
وأضاف "شاكردي" أن الهدف من هذه الحملة توعية سكان المدينة ونازحيها للحد من انتشار السلاح بين المدنيين وخاصة في الأماكن العامة كالمدارس والأسواق، وذلك لأثره السلبي على الأطفال والأهالي بما يصيبهم من حالات خوف وذعر.
ولفت "شاكردي" إلى أن هذه الحملة قد تضمنت أيضا توزيع بروشرات في أماكن تجمع المدنيين وعلى الطرقات العامة، ووضع لافتات ضد ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي وانتشار السلاح في المدينة، منوها أنه سيتم قريباً نشر صور ولوحات على الجدران وتنظيم جلسات خاصة مع المواطنين للتوعية والحد من هذه الظاهرة.
وأكد "شاكردي" في حديثه أن الأطفال يتأثرون بشكل كبير بمظاهر التسلح، ويمكن للأصوات العالية التي تصدر عن إطلاق الرصاص العشوائي من أن تترك أثراً كبيراً في شخصية الطفل، وفي أغلب الأوقات تبدأ علاقة الأطفال مع السلاح على أنها لعبة لا يكترث الأهالي لمخاطرها، ولكن هذه اللعبة تحمل أخطارا كبيرة ولا تختلف عن الاستخدام الحقيقي للسلاح، فالأطفال لا يدركون الفرق بين الخطأ والصواب في حملهم للسلاح، وحتى إطلاق النار وقتل أحد الأقارب بطريق الخطأ.
من جانبها، وجهت الشرطة الحرة في مدينة الأتارب، مساء الخميس، نداءً إلى أهالي المدينة بعدم إطلاق العيارات النارية في المناسبات والأفراح، وذلك لما له أثر على سلامة المواطنين، مشيرة إلى أنها ظاهرة غير حضارية ولا تليق بأهالي المدينة.
الجدير ذكره أن ظاهرة حمل السلاح والتجول به بين المدنيين، انتشرت في الآونة الأخيرة، فبعد أن كان حمل السلاح في المدينة بشكل سري لمواجهة نظام الأسد، أخذ السلاح الانتشار في المدينة، لعدم تنظيم توزيع السلاح وعدم القدرة على ضبطه.
