بلدي نيوز - (كنان سلطان)
أعدم تنظيم "الدولة"، ناشطا إعلاميا، أمس الاثنين رميا بالرصاص، بتهمة العمل الإعلامي "غير المشروع"، ليقوم بدفنه بمكان مجهول، بعد أن منع ذويه من إقامة مراسم العزاء حداداً على مقتله.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن التنظيم أعدم الناشط الإعلامي (علي يوسف الراضي) رميا بالرصاص، في مدينة الميادين شرقي سوريا، عقابا على عمله في مجال تغطية أخبار المنطقة، بعد أن اعتقله من إحدى صالات الانترنت في البلدة.
وأوضحت المصادر بأن (الراضي) كان يعمل في صفحة "الميادين اليوم" المحلية، المعنية بنقل أخبار المنطقة، وبحسب التنظيم فإن سبب إعدام الناشط هو "العمل الإعلامي غير المشروع"، حيث بات التنظيم يقتل كل الأصوات التي من شأنها أن تنقل صوة الواقع المعاش في مناطق سيطرته، وفضح ممارسات عناصره وانتهاكاتهم بحق المدنيين، وحالات الإعدام بحق المدنيين.
وفي هذا الشأن، قال الناشط الإعلامي (محمد حسان) "إن التنظيم آخذ في الانهيار عسكريا، بعد أن لحقت به هزائم كبيرة في العراق وسوريا، وأصبح يسير في طريق اللا عودة، ليأخذ معه كل من يعيش في مناطق سيطرته إلى النهاية المأساوية ".
وأكد (حسان) على أن التنظيم لأجل حماية أمنه، لن يتوانى في إعدام كل من يعترض طريقه، وإخماد كل صوت يعارضه. ولفت في حديثه لبلدي نيوز، أن التنظيم أعدم منتصف العام 2016 خمسة من إعلاميي دير الزور، حيث عرض إصداره "وحي الشيطان" وبدت طريقة إعدامهم أكثر استفزازا وانتهاكا صارخا للروح البشرية.
وكان تنظيم "الدولة" منذ أن فرض سيطرته على كامل ريف محافظة دير الزور، ومساحات واسعة من المدينة، فضلا عن مناطق أخرى في سوريا قبل أن يتراجع ويخسر غالبيتها، فرض سياسة إعلامية خاصة به، وضرب بيد من حديد، حيث منع العاملين في هذا المجال من مزاولة مهنتهم إلا بموجب موافقات عن طريق مكاتبه، وحصرا يكون العمل لصالحه، لإيصال ما يريد إلى العالم الخارجي.