بلدي نيوز - ريف حلب (عمر حاج حسين)
أصدرت الفعاليات المدنية العاملة في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، اليوم السبت، بياناً، بخصوص الأحداث الأخيرة التي حصلت في المدينة من خطف وسرقة واعتداء على المدنيين.
وجاء في البيان والذي نشره مركز جرابلس الإعلامي على منصاته الإعلامية "منذ أشهر تمارس مجموعة مسيئة تحمل اسم "مجموعة ميماتي" أعمال السرقة والخطف والاعتداء على المدنيين متخفين بعباءة "الجيش السوري الحر".
وأوضح البيان، أنه بعد تعكير صفو الأمن في المدينة من خلال إطلاق الرصاص في الحفلات، ذهبت "الشرطة الوطنية" لمكان الحفل للمطالبة بعدم إطلاق العيارات النارية، الأمر الذي جابهه عناصر "مجموعة ميماتي" بإطلاق النار مباشرة على الشرطة الوطنية ما أدى لإصابة ثلاثة عناصر، اثنان منهم بحالة خطيرة وهما "أحمد عكاش" و"عيسى الموسى".
وأضاف البيان، أنه بعد تلك الاعتداءات المتكررة على الأهالي وعلى جهاز "الشرطة الوطنية"، خرجوا بمظاهرات سلمية للمطالبة بخروج كافة عناصر المجموعة "المارقة" من المدينة، مشيرين إلى أنهم سيستمرون في مظاهراتهم حتى خروج "مجموعة ميماتي" من جرابلس والتوجه إلى جبهات القتال ضد ميليشيات "قسد".
ووجه بيان الفعاليات المدنية في المدينة، رسالة للمدنيين الشرفاء من محافظة ديرالزور المقيمين في جرابلس مفادها "نعلم أن هذه المجموعة لا تمثلكم ومارست انتهاكاتها ضدكم كما تمارسها اليوم بحقنا وحق أهلنا من باقي المدن الذين يعيشون في جرابلس، فأنتم أهلنا وعانيتم كما عانينا من ظلم نظام الأسد وربيبته داعش، ولن نرضى أن يتسلط علينا وعليكم بعضا ممن يرتدون عباءة "الجيش السوري الحر" زورا وبهتانا لجمع المال وممارسة الانتهاكات بحق الأبرياء".
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال اللواء (عبد الرزاق أصلان) القائد العام للشرطة والأمن العام الوطني بالريف الشمالي "إننا كشرطة وطنية منذ اللحظة الأولى التي أعلنا بها أننا سندخل إلى المناطق المحررة، بنينا العمل بشكل مؤسساتي صحيح، وقلنا أن الكل تحت سقف القانون كائنا من كان، وعملنا منظم وضمن القانون بالتعاون مع القضاء، لكن للأسف الشديد هناك بعض المجموعات ترى نفسها فوق القوانين، وفوق قيم الثورة السورية وتريد تحقيق غايات شخصية، لذلك لا تريد منطقة منظمة تكون كرامة الأهالي فيها محفوظة".
وأضاف (أصلان) "فوضى السلاح وسهولة الحصول عليه، إضافة إلى الخلايا النائمة التابعة للتنظيمات الإرهابية متمثلة بقسد وتنظيم الدولة في مناطقنا، تسبب الكثير من المشاكل، لذلك نحن وضعنا خطة أمنية شاملة لكل المنطقة، والنتيجة المنطقية لعمل الشرطة هي الصدام مع كل الجهات التي لا تريد الخير للثورة السورية والمنطقة، لكن نحن لن نسمح أبدا باستمرار هذه الحالة، وقضينا على جزء جيد من هذه الفوضى، فالقانون فوق الجميع ومن يريد أن يخرج عن القانون سيواجه العدالة".
وأكمل بالقول: "التحركات الشعبية والفعاليات الثورية في المنطقة كثيرة، وتقوم الشرطة بحمايتها، وهي بالأساس حق مشروع لكل السوريين، وأبرز المطالب التي تنادي بها المظاهرات هي بإنهاء المظاهر العسكرية في المدن، وهذا الأمر تحقق بشكل جزئي، وإن شاء الله ستتحقق رغبة الأهالي بالتعاون مع فصائل الجيش الحر، وجميع الجهات المحلية المعنية لكن المسألة تحتاج إلى وقت".
يذكر أنه عدة قرارات اتخذت في مدينة جرابلس وعدة مناطق أخرى؛ نصت على منع حمل السلاح في المدن التي تشهد حركة سكنية كبيرة، بالإضافة إلى منع ارتداء اللثام سواء المدنيين أو العسكريين، وقرارات أخرى تطالب بإخلاء المدن والبلدات من المظاهر المسلحة.
يُشار إلى أن مدينة جرابلس تحتضن قرابة 200 ألف مدني من كافة المدن السورية وحررت على يد عناصر الجيش السوري الحر بمشاركة من القوات التركية في 24 /8/2016 بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة".