بلدي نيوز - (عبد القادر المحمد)
شهدت مدينة جرابلس بريف حلب عدة حالات اقتتال بين الفصائل كان آخرها البارحة الخميس، حيث جرى اشتباك بين مجموعة مسلحة من جهة، وعناصر الشرطة وقوى الأمن العام الوطني من جهة أخرى، السبب الذي دعا الأهالي للخروج بعدة تظاهرات مساء اليوم للمطالبة بإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، وتسليمها إلى جهاز الشرطة المنتشر في المدينة.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال اللواء (عبد الرزاق أصلان) القائد العام للشرطة والأمن العام الوطني بالريف الشمالي "إننا كشرطة وطنية منذ اللحظة الأولى التي أعلنا بها أننا سندخل إلى المناطق المحررة، بنينا العمل بشكل مؤسساتي صحيح، وقلنا أن الكل تحت سقف القانون كائنا من كان، وعملنا منظم وضمن القانون بالتعاون مع القضاء، لكن للأسف الشديد هناك بعض المجموعات ترى نفسها فوق القوانين، وفوق قيم الثورة السورية وتريد تحقيق غايات شخصية، لذلك لا تريد منطقة منظمة تكون كرامة الأهالي فيها محفوظة".
وأضاف (أصلان) "فوضى السلاح وسهولة الحصول عليه، إضافة إلى الخلايا النائمة التابعة للتنظيمات الإرهابية متمثلة بقسد وتنظيم الدولة في مناطقنا، تسبب الكثير من المشاكل، لذلك نحن وضعنا خطة أمنية شاملة لكل المنطقة، والنتيجة المنطقية لعمل الشرطة هي الصدام مع كل الجهات التي لا تريد الخير للثورة السورية والمنطقة، لكن نحن لن نسمح أبدا باستمرار هذه الحالة، وقضينا على جزء جيد من هذه الفوضى، فالقانون فوق الجميع ومن يريد أن يخرج عن القانون سيواجه العدالة".
وأكمل بالقول: "التحركات الشعبية والفعاليات الثورية في المنطقة كثيرة، وتقوم الشرطة بحمايتها، وهي بالأساس حق مشروع لكل السوريين، وأبرز المطالب التي تنادي بها المظاهرات هي بإنهاء المظاهر العسكرية في المدن، وهذا الأمر تحقق بشكل جزئي، وإن شاء الله ستتحقق رغبة الأهالي بالتعاون مع فصائل الجيش الحر، وجميع الجهات المحلية المعنية لكن المسألة تحتاج إلى وقت".
يذكر أنه عدة قرارات اتخذت في مدينة جرابلس وعدة مناطق أخرى؛ نصت على منع حمل السلاح في المدن التي تشهد حركة سكنية كبيرة، بالإضافة إلى منع ارتداء اللثام سواء المدنيين أو العسكريين، وقرارات أخرى تطالب بإخلاء المدن والبلدات من المظاهر المسلحة.