بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تفيد الأخبار القادمة من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة" شرقي سوريا، بأن ثمة جهداً مكثفاً يبذله خطباء المساجد، في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة"؛ لحث المدنيين على الانخراط في صفوف الأخير، وقتال "أعداء الدولة الاسلامية". ويبذل الخطباء جهداً كبيراً، في سعيهم لعدم انجرار المدنيين وراء الأصوات التي تدعو إلى "الفتنة"، والمساس بهيبة "الدولة الاسلامية".
في هذا السياق؛ شهد ريف دير الزور الشرقي، حالة إعدام لأحد عناصر التنظيم، من أصل سوداني أعدمه التنظيم، وتعرض للرجم وهو (حد الزنا)، قال التنظيم إنه اغتصب زوجة أحد المجاهدين، وهي من الجنسية الروسية.
(أبو أسباط السوداني) الذي أعدمه التنظيم، كان يشغل منصب أمير "معاهد التوبة"، اعترض قبل أسبوعين على أحد الخطباء في خطبة الجمعة، عندما طالب المدنيين التوجه للقتال في صفوف التنظيم، فكان رد (أبو أسباط) "لما لا تجاهدوا أنتم، لطالما استحببتم القعود في المنازل وتركبون أفخم السيارات، وتأكلون من أجود الطعام، والناس من حولكم يموتون جوعا، أنتم ثلة من السارقين والظلام، ولا تسمعون لصوت المدنيين ولا شكواهم".
وبحسب مصادر مطلعة؛ فإن التنظيم عمد إلى تلفيق تهمة "الزنا" لهذا الرجل، بحكم صادر عن أحد شرعيي التنظيم، حيث أعدم معصوب العينين، ومغلف الفاه منعاً للتكلم.
عن سياسة التنظيم في تكميم أفواه أصوات معارضيه، قال الناشط الإعلامي (محمد حسان) "لا يتوانى التنظيم في تصفية أي شخص معارض له، حتى من أنصاره، أسوة بمن قتلهم من عناصر الجيش الحر والمدنيين سابقا، بتهم الردة والكفر والعمالة، وعندما يسعى للتخلص من عناصره يلفق لهم تهم متنوعة، وهي جاهزة لديه، منها (الزنا الكفر والتشدد) وسواها".
وأكد (الحسان) لبلدي نيوز بأن الهدف من مثل هذه العمليات هو تبيان أن التنظيم يحاسب الجميع حتى عناصره، وكل من يستوجب الحساب، حتى أكثر العناصر ولاء له.
وكان التنظيم أعدم الشرعي العام لديه، قبل عدة أيام في محافظة دير الزور، دون أن يوضح الأسباب، وقالت مصادر حينها أن السبب وجود تيارين متناحرين داخل التنظيم، ومحاولات انقلاب داخلي، الأمر الذي أدى لإعدامه.
