بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
أصدر مجلس محافظة درعا الحرة، اليوم الخميس، قراراً يمنع فيه مرور المساعدات الإغاثية والإنسانية عن طريق حواجز النظام إلى أطراف المناطق المحررة، عن طريق بعض المنظمات العاملة في مناطق النظام.
وجاء في البيان "تعميم إلى المجالس المحلية التابعة للمجلس "بناء على مقتضيات المصلحة العامة، وبناء على اجتماع المكتب التنفيذي، فيما يخص إدخال المساعدات من مناطق سيطرة النظام عن طريق الصليب الأحمر للمناطق المحررة".
وأضاف البيان: "نظرا لأن هذه المساعدات يستثمرها النظام إعلاميا للترويج للمصالحات وإعادة تأهيله تقرر ما يلي: رفض دخول هذه المساعدات من مناطق النظام عن طريق الصليب الأحمر إلى المناطق المحررة، والسماح بدخولها عن طريق معبر الأردن فقط".
وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس مجلس محافظة درعا عماد البطين لبلدي نيوز "السبب وراء إصدار هذا البيان أن النظام القمعي يستغل هذه القوافل من خلال بعض العملاء، لتنشيط الدعوة لإنجاز مصالحات هي أقرب إلى صك الاستسلام، بالإضافة إلى أن هذه القوافل تحمل فتاتاً لا يسمن ولا يغني من جوع، فهي لا تحمل إلا ما زاد عن حاجة النظام في مناطقه".
وأوضح (البطين) أن كل القوافل السابقة إلى المناطق المحررة لا تحتوي على متطلبات المناطق الملحة، ومن خلال متابعة من يروج لهذه الحملات التي يتم تغطيتها على أنها إنسانية، نعلم الهدف من ورائها وهو إيقاع الخلاف بين صفوف الثوار والشعب مستغلين الحاجة الملحة للدواء.
وأضاف (البطين) "نحن استطلعنا الرأي العام لدى الناس، وأغلب أهل المناطق المحررة يتفقون معنا بنفس الرأي، وأهل المناطق المحررة لا حاجة لهم لمساعدات ملغومة، فإن هذا الشعب قادر على تحمل ما هو أصعب ولن يساوم على حريته وكرامته".
أما عن إمكانية تطبيق القرار، قال البطين: "إن القرار يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، فنحن كمجلس محافظة منتخب نعبر عن مصالح شعبنا، وقد تواصل معنا كثير من الوسطاء والمسؤولين في الصليب الأحمر ولكن أوضحنا للجميع القرار وأسباب اتخاذه".
قرار مجلس محافظة درعا جاء عقب مشاورات في المجلس يوم البارحة، حيث كان من المقرر خلال أيام أن يتم دخول قافلة مساعدات من قبل الصليب الأحمر لمناطق الثوار وهو ما أصدر المجلس قراره ضده.
