بلدي نيوز - (عمر يوسف)
نقلت صفحات إخبارية "موالية"، اشتراط وزير إعلام النظام السابق، على العائدين إلى "حضن الوطن" تقبيل البوط العسكري أمام وسائل الإعلام، كأول محطات "توبتهم" وعودتهم إلى حضن النظام.
وقال وزير النظام السابق والقيادي الحالي في حزب البعث (مهدي دخل الله) في مقال له بجريدة البعث الموالية: "إذا كانت سوريا تريد أن تكون متفوقة في الحكمة والتسامح، يمكن أن تقبل عودتهم على شرط أن يقبّل هؤلاء التائبين البوط العسكري للجنود السوريين أمام وسائل الإعلام".
ويأتي كلام الوزير السابق بعد "توبة" أشخاص كانوا محسوبين على الثورة والمعارضة، قبل أن يعودوا لحضن النظام، وأبرزهم عضو الائتلاف "بسام الملك" ولاعب نادي الكرامة "فراس الخطيب" الذين تحولوا لمثار سخرية وتندر من الموالين والمعارضين.
يذكر أن مصادر إعلامية متطابقة؛ أكدت أن مخابرات النظام رفضت ولا تزال دخول العائد إلى حضن الأسد (بسام الملك) إلى مناطق سيطرة الأسد.
وأفادت حسابات إعلامية لسياسيين لبنانيين، بأن الملك توجه من العاصمة المصرية "القاهرة" إلى مطار بيروت الدولي، في خطوة أولى لتوجهه نحو البوابة الحدودية مع سوريا، إلا أن "التائب" الذي كان يشغل سابقاً منصب عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قبل إعلان عودته للأسد، تم منعه من العودة إلى دمشق، رغم الضمانات التي قدمت له من قبل الجهات التي أقنعته في وقت سابق بحضن الأسد والتخلي عن الثورة.
يذكر أن نظام الأسد يقوم بإذلال العائدين لكنفه ممكن كانوا يدعون الثورة، في الوقت الذي يستخدم عودتهم ضمن الحرب الإعلامية ضد الثوار، وإظهار الترحيب والتسامح مع من يعود إلى النظام.
وتكون ميليشيات مثل ميليشيات درع القلمون هي الوجه الحقيقي لأسلوب تعامل النظام مع المصالحين و"التائبين"، فهو يرسلهم لخطوط المواجهة، لكي يموتوا بأسرع ما يمكن، بعد أن يكونوا شبعوا تقبيلاً للبوط العسكري.
التصريح الذي أطلقه وزير سابق في نظام الأسد، يعكس حالة الفصام والشيزوفرينيا التي أصابت النظام ومسؤوليه، فهم باعتقادهم أنهم حققواً انتصاراً ما في الحرب في سوريا، واستطاعوا وأد الثورة الشعبية التي قامت ضدهم، لكنهم غير مطلعين أنهم ورأس نظامهم يقبلون أحذية عسكرية من مختلف المقاسات والنكهات يوميا (روسي إيراني أفغاني لبناني)، وأن الوضع العسكري والميداني قابل للتحول في أي لحظة، وأن إرادة الشعب المظلوم سوف تنتصر في النهاية.