بلدي نيوز - (أحمد رحال)
بادرت الفعاليات المدنية في مدينة سرمين شرق إدلب، لتشكيل لجان لحماية المدينة وحراستها، بعد المجزرة المرتكبة بحق الدفاع المدني مؤخراً.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال الناشط الإعلامي في مدينة سرمين (مطيع جلال) إنّ هذه الخطوة جاءت نظراً للوضع الأمني المتردي الذي ساد المدينة منذ قرابة الشهر، وخصوصاً بعد ارتكاب الجريمة المروعة بحق الدفاع المدني في المدينة.
وأوضح (جلال) أن "هذه اللجنة مكوّنة من مجموعة شباب في المدينة قرروا أن يتطوعوا لحراسة المدينة وحمايتها ريثما يتم إيجاد حل للوضع الحالي".
وأكّد (جلال) أنّ هذه اللجان باشرت عملها منذ الأمس، ولا يتبعون لأي جهة عسكرية وأغلبهم لم ينتم سابقاً لأي فصيل، بالإضافة لأنهم لا يتقاضون أي شيء مقابل عملهم، مضيفا أن "حماية البلد ككل أمر في غاية الصعوبة بالنسبة للجان المتطوعة في ظل غياب سلطة تبسط سيطرتها على المدينة، إلّا أنّ عملهم سيسهم في ترسيخ بعض الأمن وعرقلة عمل المجرمين".
ونوّه إلى أن "هناك كم كبير من الإشاعات تتردد بغرف الأخبار أو المراصد حول مدينة سرمين، وهي إشاعات بقصد الفتنة والتضليل ولزاماً على الجميع توخي الحذر في تناقل الأخبار وأخذها من مصادرها الموثوقة".
وكانت شهدت مدينة سرمين مجزرة مروعة بحق زمرة مناوبة من الدفاع المدني يوم السبت الماضي، حيث تمت تصفيتهم في مقرهم وسلب معداتهم وآلياتهم، فيما تشهد سرمين حالة استياء وغضب احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية وحمّلوا المسؤولية للجهة التي فرضت سيطرتها على المنطقة.