بلدي نيوز – (كنان سلطان)
أطلق صحفيون وناشطون من محافظات ديرالزور والرقة والحسكة، حملة لتسليط الضوء على الواقع الذي يعيشه أبناء دير الزور والرقة في مخيمات النازحين المقامة من قبل ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريفي الحسكة والرقة، إضافة لمخيمي الروشيد والركبان في البادية السورية.
وطالبت الحملة في بيانها، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجهات المعنيّة بوضع مخيمات النازحين التي أنشِأت حديثاً في الداخل السوري تحت إشراف دولي وذلك بعد تحوّلها إلى ما يشبه "معسكرات الاعتقال" التي أنشأتها النازيّة خلال الحرب العالمية الثانية.
وشدد البيان على ضرورة فتح ممرات إنسانيّة للمدنيين الهاربين من جحيم المعارك في دير الزور والرقة، وإيجاد آلية تضمن الحماية الدولية للنازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية لهم.
وعن الحملة، قال الصحفي السوري محمد حسان، قال إن هدفها هو إظهار الحالة التي يعيش فيها النازحون من مناطق شرق في مخيمات الموت بمناطق ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية، والضغط على المتجمع الدولي والأمم المتحدة للوقوف على مسؤوليتها اتجاه النازحين، عن طريق الإعلام.
وأضاف حسان في حديثه لبلدي نيوز، إن الحملة تطالب الأمم المتحدة أن تحول المخيمات المقامة في مناطق "قوات سوريا الديمقراطية" إلى إدارتها بدلا من إدارة "قسد"، وتوفير الرعاية الصحية وشروط الحياة في المخيمات، وفتح ممرات إنسانية تسمح بعبور النازحين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة إلى الشمال السوري، وضمان حرية تنقل النازحين وعدم تقييد حريتهم واحتجازهم بالمخيمات والسماح لهم بالوصول إلى الوجهة التي يقصدونها.
وترجع أسباب تزايد عمليات النزوح من المنطقة، حسب الحملة، إلى زيادة القصف الجوي من التحالف الدولي وطيران النظام وروسيا على ديرالزور والرقة، إضافة للعمليات العسكرية لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف بريف الرقة، وتقدم قوات النظام المدعومة من روسيا في ريف الرقة، فضلا عن قوانين تنظيم "الدولة" التي يفرضها على الأهالي، وسوء الأوضاع الاقتصادية وتدهورها بشكل كبير.