بلدي نيوز - (متابعات)
ادعت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن أكثر من 600 ألف سوري عادوا لمنازلهم في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، وهو نفس العدد تقريباً الذي عاد على مدى عام 2016 حسب ادعائها (أي أن عدداً أكبر من اللاجئين السوريين سوف يعودون لمناطقهم خلال هذا العام).
في حين وضعت المنظمة أرقام المهجرين في الخانة الثانية للأهمية، وقالت الأمم المتحدة أن "النازحين الجدد" ما زالوا يفوقونهم عدداً!
حيث صدرت تلك التصريحات على لسان المتحدثة بلسان "منظمة الهجرة العالمية" (أوليفيا هيدون)، حيث تقول المنظمة إن الكثيرين يعودون لمواطنهم لتفقد أملاكهم، أو لأنهم كانوا في مناطق شهدت تدهوراً في الاقتصاد ومجالات أخرى، الأمر الذي يوحي أن مناطق النظام أكثر أمناً أو بوضع اقتصادي أفضل، على الرغم من تأكيداتها أنها لا تعرف سبب عودتهم سواء طوعية أو قسرية، حيث قالت "لا يمكن تأكيد أن حالات العودة طوعية أو آمنة أو مستدامة".
وأضافت أن العدد يقترب من عدد الذين عادوا لمنازلهم على مدى عام 2016 كله وهو 685662، لكن (هيدون) قالت إن نحو 808661 تشردوا هذا العام "كثير منهم للمرة الثانية أو الثالثة"، في حين لا يزال أكثر من ستة ملايين نازح داخل سوريا.
من جهتها، ركزت المتحدثة على الحديث على العائدين إلى المناطق التي سيطر عليها النظام، بقولها أن 67 في المئة من حالات العودة هذا العام كانت لمحافظة حلب (التي يسيطر عليها النظام)، وأن 97% من السوريين العائدين عادوا إلى "منازلهم" الأمر الذي يكفي لتكذيبه مشاهدة حجم الدمار في أي منطقة من المناطق التي سيطر عليها النظام.
الأمر المهم في هذا التصريح والبيان المنشور على موقع منظمة الهجرة باللغة الإنجليزية، أنه لا يبين الأسلوب الذي اعتمده لتقدير هذه الأعداد، أو الطريقة التي استخدمت لحسابها، واكتفت بالقول أنها تتم عبر "شركائها"، الذين لا يعرف بدقة كيف استطاعوا الوصول لمثل هذه التقديرات.