بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
يعاني النازحون السوريون في مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية، من صعوبة كبيرة في تأمين المياه، بعد انقطاع خطها الرئيسي القادم من الأردن في 15 حزيران/يونيو الماضي.
وحسب مدير المكتب الإعلامي لمنظمة "جسور الأمل" "عماد أبو شام"، فإن المياه "لا تزال مقطوعة ضمن المنطقة الشرقية من مخيم الركبان للاجئين السوريين، حيث يبعد مصدر المياه الوحيد عن تلك المنطقة حوالي 5 كيلو مترات، وتقوم الآن الحكومة الإردنية بمحاولة إصلاح الأعطال في خط المياه الذي يغذي هذه المنطقة".
وأوضح "عماد أبو شام" في حديثه لبلدي نيوز أن "انقطاع المياه مستمر منذ 20 رمضان الماضي، حيث طالبنا اليونيسيف والأمم المتحدة بالسعي لإصلاح العطل، كون هذا الخط مصدر مياه رئيسي للمخيم ولا يمكن الاستغناء عنه، وجاءت الوعود بالإصلاح خلال ثلاثة أسابيع إلا أنه لم يتم حتى هذا اليوم"، وأضاف "تقوم الآن شركات ومنظمات بالتعاون مع حرس الحدود الأردني بالعمل على إصلاح ذلك العطل، ووعدونا أن الإصلاح سيكون خلال فترة وجيزة".
وأشار "عماد أبو شام" إلى أنه "في هذه الأيام يصل سعر برميل المياه إلى 1500 ليرة بسبب ارتفاع تكاليف نقل المياه وابتعاد مصادرها عن المخيم، حيث يضطر اللاجئ لشراء المياه بدلاً من السير مسافات طويلة للحصول على المياه"، ونوه إلى أنه "في بعض الحالات يقوم اللاجئ في حالات أخرى بشراء مياه الأمطار المتجمعة، حيث يقوم بتصفيتها، عن طريق مادة اسمها الشبة، مما يسبب أيضاً بانتشار المزيد من الأمراض".
وعلّق "عماد أبو شام" على الوضع الصحي في المخيم قائلاً "وصلتنا للمستوصف عدة حالات التهابات معوية وإسهال وحالات تسمم، معظمها من الأطفال، والسبب الأول لهذه الأمراض هو المياه الملوثة، الذي اعتمد عليها اللاجئون في المخيم بعد انقطاع المياه".
وأوضح المدير الإعلامي لمنظمة "جسور الأمل" أن "ما يقارب 650 عائلة هجرت المخيم خلال الأسابيع الماضية باتجاه الشمال السوري، فيما اتجهت عائلات نحو مناطق سيطرة النظام، بسبب الأوضاع المزرية في المخيم".
ويقع مخيم الركبان للاجئين السوريين على الحدود السورية الأردنية في الجنوب الغربي من البادية السورية، ويضم حوالي 80 ألف لاجئ غالبيتهم من الأطفال والنساء.
