بلدي نيوز-(عمر يوسف)
كشف المخرج السينمائي السوري (بشار سبيعي) أن والده حرمه من حصته من الميراث بسبب موقفه المناصر للثورة السورية.
وكتب (بشار) وهو ابن الفنان "رفيق سبيعي" الذي عرف عنه موالاته للنظام حتى أخر لحظات حياته، عبر حسابه على فيسبوك أول أمس: "علمت منذ يومين فقط أنه حرمني أنا وأخي المرحوم عامر من الميراث حرمنا لأننا خرجنا عن طوعه ورحلنا عن دمشق، رافضين الظلم ولننشد نصرة المظلوم بالكلمة والقلم والتعبير الحر".
وأضاف في منشوره: "أصبح ثمن الكلمة الحرة غالياً جداً عندنا معنوياً ومادياً، ولكنني لن أتخلى عن حقي في قولها ولو كلفتني حياتي.. سامحك الله يا أبي".
وقال السبيعي لجريدة القدس العربي: "إن آلة النظام غاصت لتطعن عميق العلاقات في الأسرة الواحدة، تماماً كما حبكة السينما، فنان بتاريخ ونجومية شخصية (أبو صياح) الراسخة في ذاكرة السوريين كان يقف داعماً لنظام الأسد، بينما نجله الأكبر المخرج بشار السبيعي يختار بكامل وعيه وإرادته مناصرة الثورة في بلاده لأن دماء الضحايا لم تترك لأحد خيارا".
ويوضح (بشار) إنه وفي آخر مكالمة بينه وبين والده، سعى لتوضيح التباين بين الموقفين، ولكن على أرضية ما بينهما من دم وحب، قال لأبيه: "أبي أنا قد تركت سوريا حتى لا أحــــرجــــك بموقفي، وأنت تقف بجانب النظام، وأيضا لم أرغب في أن أحرج نفسي وأنا اخترت دعم الثورة، لذلك خرجت".
يذكر أن "رفيق سبيعي" والذي صدم الكثير من السوريين بموقفه الموالي لنظام الأسد، توفي عن عمر ناهز 86 عاماً في العاصمة دمشق، مطلع شهر كانون الثاني الماضي، وبقي حتى آخر لحظات حياته مؤيدا لنظام الأسد، على عكس موقف اثنين من أولاده الذين أعلنوا رفضهم الوقوف لجانب الأسد.