بلدي نيوز – (خاص)
حصلت "بلدي نيوز" على نص الرسالة التي أرسلها رئيس منصة موسكو قدري جميل إلى الهيئة العليا للمفاوضات، والتي رحب فيها بدعوة الأخير للقاء المنصة، لكنه رفض الاجتماع في العاصمة السعودية الرياض، مطالباً بنقل المكان إلى جنيف.
وقال جميل في نص الرسالة "تلقينا بارتياح عالٍ رسالتكم الموقعة بتاريخ ١ آب، والتي تتضمن دعوة بناءة لمتابعة البحث في مختلف القضايا"، مضيفاً أن منصة موسكو "تثمن عالياً تقييمكم الإيجابي للنتائج التي تم التوصل إليها بين منصات المعارضة السورية حتى الآن، ونشارككم التقييم الإيجابي نفسه، فإننا نرحب بدعوتكم الكريمة".
وتابع جميل فيما يخص مكان انعقاد المؤتمر "نرى أن الرياض ليست المكان المناسب له"، واقترح أن تكون مدينة جنيف السويسرية والتي تحتضن المفاوضات السورية بديلاً عن الرياض، معتبراً أن جنيف "باتت تحمل معنى رمزيا مرتبطا بالحل السياسي".
ويأتي ذلك بالتزامن مع تحولات وصفها معارضون سوريون أنها جذرية في الهيئة العليا للمفاوضات، وذلك بعد دعوة لعقد مؤتمر ثانِ للمعارضة السورية في الرياض، قالت عنه الهيئة العليا في بيان لها إنه من أجل ضم أطياف جديدة من مكونات الشعب السوري.
واعتبر معارضون سوريون ذلك تنازلاً كبيراً من قبل الهيئة العليا، معبرين عن خشيتهم من أن يكون ذلك تمهيداً لقبول بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وخاصة أن منصتي القاهرة وموسكو لا تمانعان بذلك.
وكان مجلس الوزراء السعودي، أكد أن موقف المملكة مازال دون تغيير وأن المستقبل الجديد لسوريا لا مكان فيه للرئيس السوري بشار الأسد، ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد العواد، قوله في بيان عقب جلسة لمجلس الوزراء برئاسة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن المجلس "شدد على موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية، وعلى الحل القائم على مبادئ إعلان (جنيف ١) وقرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٥٤، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا، والتحضير للانتخابات لوضع مستقبلٍ جديدٍ لسوريا لا مكان فيه لبشار الأسد".
كما أكد المجلس "دعم المملكة للهيئة التنسيقية العليا للمفاوضات، والإجراءات التي تنظر فيها لتوسيع مشاركة أعضائها، وتوحيد صف المعارضة".