بلدي نيوز - إدلب (خاص)
وصلت مساء أمس الخميس، قافلة المهجرين من لاجئي مخيمات عرسال، إلى مناطق الشمال السوري، بعد الاتفاق بين "هيئة تحرير الشام" وميليشيا "حزب الله".
وقال مراسل بلدي نيوز في إدلب (أحمد رحال) إن قافلة مؤلفة من 105 حافلات وصلت من عرسال إلى مناطق الشمال السوري، ليلة أمس الخميس، وأشار مراسلنا إلى أن الحافلات تقل 4080 شخصاً، بلغ عدد النساء منهم 1115 امرأة، و1400 طفلاً، و1565 من الرجال، معظمهم من كبار السن.
وقال مُنسق شؤون المهجرين في الشمال السوري المهندس "محمد جفا" لبلدي نيوز، أنّه "تم توزيع العائلات القادمة من مخيمات عرسال على (مركز ساعد) للإيواء المؤقت، والقرية الطينية بريف إدلب الشمالي، كما تم نقل 150 عائلة إلى منطقة الأندومي بريف حلب، بينما تم توزيع قرابة 50 عائلة على عدد من قرى وبلدات ريف إدلب، و70 عائلة تم توزيعهم في منطقة السكن الشبابي بمدينة إدلب".
وأوضح جفا، أنّه "يتوفر أكثر من 600 شقة سكنية في مناطق الأندومي وخان العسل والسادكوب وضاحية الكهرباء بريف حلب، وبدأ نقل عدد كبير من العائلات المهجّرة إليها، منذ صباح اليوم الجمعة".
وأضاف جفا، إن "هذه الشقق السكنية بحاجة إلى تخديم بالماء وإلى أبواب ونوافذ وكهرباء وصرف الصحي، بالإضافة إلى ما تحتاجه المنازل من فرش للنوم وغيره، حيث أنّ جميع المهجرين أتوا بأمتعة ملابسهم فقط"، منوّهاً إلى أن "هذه الشقق السكنية، تبقى أفضل من الخيام ومراكز الإيواء المؤقتة".
ووجّه جفا، نداءً للمنظمات والجمعيات العاملة بالشمال السوري، للنظر بحالة المهجرين والتي وصفها بالمأساوية، والإسراع بتجهيز الشقق السكنية لهم، وتأمين كل ما يلزم من أجل نقلهم من المخيمات ومراكز الإيواء.
وأشار منسق شؤون المهجرين إلى أن بعض المنظمات الانسانية العاملة في الشمال السوري كانت استجابتها جيدة نوعاً ما، في حين أن معظم المنظمات لم تستجب وكأن ليس هنالك مشكلة إنسانية في المنطقة.