بلدي نيوز-(كنان سلطان)
صعدت الطائرات الحربية الروسية من قصفها على ريف الرقة الجنوبي الشرقي، فقصفت المنطقة بعشرات الغارات، حيث تتبع سياسة الإغراق الناري في المنطقة، تمهيداً لتحقيق تقدم سريع لقوات النظام وميليشياته، وطي المسافات باتجاه دير الزور بأسرع ما يمكن، ما تسبب بنزوح جماعي للمدنيين في قرى( خط الشامية)، هربا من القصف الذي بات يستهدف المدنيين بشكل مباشر.
وأكدت مصادر إعلامية محلية، أن الطائرات الروسية استهدفت قرى الريف الشرقي ( خط الشامية) بأكثر من 30 غارة، اليوم الخميس.
وأوضحت أن هذا القصف مستمر منذ ليل البارحة الأربعاء، إذ تعرضت بلدة (معدان عتيق) وقرية (سويدية) وقريتا (مقلة كبيرة وصغيرة)، بالإضافة لقرية (زور شمر) لقصف جوي مكثف، وأشارت إلى استخدام قنابل تحوي مادة الفوسفور من قبل الطائرات الروسية في قصفها.
وتجدر الإشارة إلى أن طائرات روسية ارتكبت مجزرة أمس في قرية التبني بين محافظتي الرقة ودير الزور، خلفت 15 شهيدا من المدنيين، في إطار التمهيد لتقدم النظام.
في هذه الأثناء؛ يشهد الريف الشرقي للرقة موجة نزوح جماعي، شملت جميع المدنيين، بنسبة تجاوزت 90 بالمئة، هرباً من جحيم القصف، وخوفاً من ارتكاب مجازر بحقهم، بعد تقدم قوات النظام وميليشياته، وتهديدات بتسوية هذه القرى بالأرض قبل دخولها.
وكشفت مصادر محلية عن جرائم وانتهاكات بشعة يرتكبها عناصر قوات النظام وميليشيا" قوات العشائر" بحق الأهالي من خلال السرقة والنهب والاغتصاب، وقتل كل من لا يستجيب لمطالبهم أو يشك في ولائه للنظام.
إلى ذلك؛ تشهد المنطقة مواجهات بين تنظيم "الدولة" من جهة، وقوات النظام وميليشياته من جهة أخرى، تتركز
بمحيط (قرى زور شمر وغانم العلي وحويجة شنان ) بريف الرقة الشرقي، وسط أنباء عن سيطرة الأخير على بلدة (السبخة) اليوم الخميس، عقب انسحاب التنظيم منها.