بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
مُنيت قوات النظام وميليشيا "حزب الله" بخسائر فادحة، اليوم الأحد، في حلب ودير الزور وبادية حمص، بينما تمت صفقة تبادل أسرى وجثث بين "حزب الله" و"تحرير الشام" على أثر اتفاق التهدئة في عرسال.
ففي حلب شمالاً، أعلن الثوار قتل عدة عناصر من ميلشيا "حزب الله" اللبناني وجرح آخرين بقصف مواقعهم بالمدفعية في كتيبة الصواريخ بريف حلب الجنوبي.
وفي سياق منفصل، لقي عدة عناصر من "حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام" مصرعهم، إثر تفجير انتحاري نفسه باجتماع بين الطرفين بريف حلب.
ومن ناحية أخرى، استشهدت امرأة وطفلتها جراء قصف ميلشيات "قسد" بالمدفعية بلدة كلجبرين بالريف الشمالي، فيما رد الثوار بقصف مواقع تلك الميلشيات في "عين دقنة ومطار منغ والشيخ عيسى"، كما قصف قوات النظام مدينة عندان مخلفة دماراً بالممتلكات، في حين خرجت مظاهرة في حي "جمعية الكهرباء" بالريف الغربي نادت بإسقاط النظام.
بالانتقال إلى حماة، قصفت قوات النظام بالمدفعية أطراف مدينة اللطامنة وقرية لحايا في الريف الشمالي، كما شن الطيران الحربي غارات على ناحية عقيربات في الريف الشرقي دون تسجيل إصابات بشرية .
وفي حمص، قتل العميد "محسن جامع" ومراسل قناة "روسيا اليوم" خالد الخطيب، أثناء معارك النظام والميليشيات المواليه له مع تنظيم "الدولة" في قرية "البغيلية" بريف حمص الشرقي.
كما استعاد تنظيم "الدولة" عدة مواقع تقدمت إليها قوات النظام مؤخراً، حيث ضرب التنظيم بمفخخة قوات النظام قرب تلال "الضويحكية" جنوب غرب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، تبعها هجوم على عدة مواقع تسيطر عليها قوات النظام بوقت واحد، ما أدى لمقتل بعض عناصر قوات النظام، واستعادة تلك المواقع واغتنام بعض الأسلحة المتوسطة والخفيفة، واستعاد تنظيم "الدولة" السيطرة على عدة نقاط ومواقع عسكرية له شمال وشرق بئر غاز "السخنة" شرق حمص، وذلك إثر اشتباكات مع قوات النظام.
ودارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في محيط حقل "الهيل" ومحيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع قصف بالطيران الحربي والمدفعية استهدفت محاور الاشتباكات ومواقع التنظيم، كما شن تنظيم "الدولة" هجوماً عنيفاً على قوات النظام في تلة الإعلام الغربي في جبال "الشومرية" تمكن خلاله مقاتلو التنظيم من إعطاب آلية وتدمير أخرى لقوات النظام.
في ريف حمص الشمالي، قصف الطيران الحربي بغارتين جويتين بلدة "كفرلاها" ما أدى لوقوع بعض الإصابات في صفوف المدنيين.
وفي شأن مختلف، أعلنت كل من "كتيبة شهداء الزعفرانة ومركز عمليات الزعفرانة ومركزية الزعفرانة" انضمامهم لجيش التوحيد العامل بريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي.
جنوباً في دمشق وريفها، خرقت قوات النظام، اليوم الأحد، اتفاق "خفض التصعيد" في الغوطة الشرقية لليوم العاشر على التوالي، بشن عدة غارات جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية وشرق دمشق.
وأفاد مراسل شبكة بلدي في ريف دمشق (طارق خوام) أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية استهدفت بلدة عين ترما وحي جوبر، بالتزامن مع قصف بصواريخ أرض أرض وقصف مدفعي استهدف بلدة عين ترما، إلى ذلك اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في بلدة عين ترما في محاولة من الأخير التقدم في المنطقة.
وفي ريف دمشق الغربي؛ قصف الطيران المروحي بالبراميل أطراف منطقة الظهر الأسود في جبل الشيخ، بالتزامن مع محاولة قوات النظام التقدم في تلة الربع في منطقة الظهر الأسود وتصدى الثوار لهم، رافق ذلك استهداف المنطقة بعربات الشيلكا.
إلى ذلك جرت اليوم عملية تبادل جثامين بين عناصر "هيئة تحرير الشام" ومليشيا "حزب الله" اللبناني، حيث تم تبادل جثامين من عناصر الهيئة، وأسيرة من السجون اللبنانية، مقابل خمس جثث لمقاتلين من "حزب الله" اللبناني.
وأضاف مراسلنا أن هذا التبادل يأتي ضمن بنود الاتفاق بين "الهيئة وحزب الله" اللبناني والتي تنص على التهدئة العسكرية الشاملة بين طرفي الهيئة والحزب بدءا من يوم الخميس الموافق 27 تموز لعام 2017، والحفاظ على سلامة اللاجئين السوريين الراغبين في البقاء في عرسال من قبل الجيش اللبناني، وتأمين خروج مقاتلي "هيئة تحرير الشام" إلى مدينة إدلب، إضافة للمدنيين الراغبين بالخروج مع اللاجئين السوريين، ويرافق الاتفاق تبادل للأسرى والجرحى والجثث بين الطرفين.
وأردف مراسلنا أن 17 شاحنة تحمل مساعدات غذائية وطبية، بالإضافة لمواد تنظيف، وأدوات منزلية، دخلت اليوم بحماية جيش الإسلام، وتم تسليمها للمجلس المحلي لبلدة النشابية.
وأشار مراسلنا إلى أن هذه المساعدات تأتي ضمن اتفاقية خفض التصعيد التي تشمل بلدات ومدن الغوطة الشرقية، بيد أن قوات النظام تستمر بقصفها للأحياء السكنية في الغوطة الشرقية ما خلف أكثر من 150 بين شهيد ومصاب خلال عشرة أيام من سريان بنود خفض التصعيد.
وإلى درعا، حيث قصفت قوات النظام بقذائف الهاون بلدة "علما" بريف درعا الشرقي، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.