بلدي نيوز - دمشق (هبة محمد)
كشفت رئيسة حزب "سوريا الوطن"، مجد نيازي، والتي تصنف نفسها بـ"المعارضة الوطنية"، الموجودة في دمشق، عبر صفحتها على موقع فيسبوك، أن زوجة أحد وزراء الأسد اشترت "تسعة فلل" بقرى الأسد قرب العاصمة دمشق.
وجاء في تصريح رئيس حزب "سوريا الوطن المعارض" مجد نيازي، والذي تناقلته وسائل إعلامية مرئية تابعة للنظام وأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن "زوجة أحد الوزراء تشتري سبعة فلل بقرى الأسد.. دفعه وحدة وكاش.. ماشالله قديشها ست مدبرة.. وبتعرف تصمّد من معاش زوجها.. تعلموا يا نسوان يا مبذرات كيف بتكون المرأة المدبرة".
وأثارت الفضيحة التي طرحتها "نيازي" حفيظة موالي نظام الأسد، سخرية مؤيدي النظام على فيسبوك من النظام ورموزه، وتحفظت رئيسة الحزب على اسم الوزير وزوجته، لكنها ما لبثت أن دللت على صحة كلامها بأن بعض الأصدقاء من منطقة "قرى الأسد" أكدوا لها تصحيح عدد الفلل حيث قالت "آسفه وبعتذر عالخطأ.. بعتلي هلق صديق ساكن بالقرى أنهن 9 فلل مو سبعة".
وبحسب مصادر رسمية، فإن المرتب الرسمي للوزير السوري يبلغ نحو ١٠٠ ألف ليرة سورية، أي ما يعادل أقل من ٢٠٠ دولار أمريكي.
وتؤكد تقارير دولية، أن الاقتصاد السوري، انهار بشكل غير مسبوق، خاصة مع زيادة شبكات الفساد في نظام الأسد التي تعتمد في جمع ثروتها على الحرب، حيث أشارت تقارير اقتصادية إلى أن سوريا خسرت 300 مليار دولار أمريكي خلال سنوات الحرب التي افتعلها الأسد لوأد الثورة السورية.
وكان نظام الأسد حل في مركز متقدم كأسوأ 10 دول فساداً، حسب تقرير "مدركات الفساد" لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2016.
وبحسب ما أكدته تقارير محلية عديدة، فإن كل مسؤول أمني في نظام الأسد هو دولة فساد مستقلة، فمنهم من يدير ملف بيع الآثار السورية إلى المافيات الدولية، ومنهم من يتقاضى أموالا كبيرة جراء تسهيلات يقدمها للإيرانيين والميليشيات، وبعضهم يعيش على الإتاوات التي تستهدف السوريين في المناطق المحاصرة، إذ أن عائدات الإتاوات تعود عليهم بعشرات آلاف الدولارات يومياً.
كما تعتبر سرقة "جيش النظام" من أغنى المصادر التي تدر على ضباط الأسد ومخابراته أموالاً مالية لا سقف لها، من سرقة المحروقات إلى بيع قطع العربات والآليات، أما تجارة المعتقلين فهي الأخرى من التجارات الرابحة التي يجني من خلالها ضباط مخابرات الأسد مبالغ مالية فلكية عبر اختطاف المدنيين ومن ثم مفاوضة عائلاتهم عليهم.
يشار إلى كل وزراء حكومة النظام لا يتم تعينهم في مناصبهم، إلا بعد حصولهم على كل الموافقات الأمنية من أجهزة المخابرات، حيث تجري أجهزة المخابرات دراسات شاملة عنهم قبل تعينهم كوزراء من قبل بشار الأسد.