بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
تستمر قوات النظام بسحب أعداد من عناصرها وخاصة من الفرقة الرابعة، بالإضافة إلى الآليات والعتاد العسكري وخاصة تلك التي استقدمها النظام إلى مدينة درعا قبيل إطلاق حملته العسكرية على حيي طريق السد ومخيم درعا منذ حوالي الشهرين.
وقال "مرصد جنوب درعا"، أنه رصد أمس الأربعاء حوالي ثلاثين "شاحنة لودر" غالبيتها محملة بالدبابات، بالإضافة إلى عدد من البلدوزرات والتركسات، اتجهت نحو الشمال من مدينة درعا, وتم رصدها بعد مرورها من حاجز الخربة باتجاه الشمال، دون التأكد من وجهتها إذ كانت باتجاه دمشق أو باتجاه مناطق أخرى من سوريا وخاصة البادية السورية.
بدوره، قال "أبو علي" وهو القائم على مرصد جنوب درعا، "حسب ما وردنا من معلومات وبحسب متابعتنا؛ فإن تلك القوات تتبع لما يسمى قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة، والتي كانت قد انتشرت بشكل أساسي في حي الكاشف والمنطقة الصناعية ومنطقة البانوراما في درعا المحطة، وكان لها الدور الأبرز في الهجوم الذي شنته قوات النظام وميليشياته على حيي طريق السد ومخيم درعا للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة درعا.
وفي السياق ذاته، أكد قيادي في الجبهة الجنوبية في درعا أن فصائل الجبهة الجنوبية على كامل استعدادها لمواجهة أي هجوم من المحتمل أن تشنه قوات النظام باتجاه الأحياء المحررة من مدينة درعا أو باتجاه أي منطقة أخرى تخضع لسيطرة الثوار في مدينة درعا.
هذا ونقل عضو المكتب الإعلامي لقوات الشهيد أحمد العبدو سعيد سيف في حديث سابق لبلدي نيوز أن قوات النظام قامت خلال الأيام القليلة الماضية بتعزيز قواتها في البادية السورية، خاصة في محيط مدينة السحنة وحاجزي المثلث وظاظا الواقعين على الأتوستراد الدولي دمشق-بغداد بأرتال ضخمة من قواته بهدف منع تقدم تنظيم الدولة لتلك المناطق.
الجدير ذكره أن قوات النظام عززت في بداية شهر حزيران قواتها في مدينة درعا بأرتال ضخمة من قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية التي كانت تحاصر مناطق في دمشق كحي القابون وبرزة، تلاها بدء تلك القوات لحملة عسكرية تعتبر الأعنف في المحافظة لم تتمكن من تحقيق أهدافها باقتحام الأحياء المحررة في مدينة درعا، وتوقفت مع إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري.