بلدي نيوز - (محمد جبس)
هددت القاعدة الروسية في حميميم بريف اللاذقية، بأنها ستكرر ما تقوم به القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي في مدينة الموصل العراقية، في مدينة إدلب السورية إذا ما سيطرت عليها "جبهة النصرة".
وكانت "جبهة النصرة"، أعلنت عن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، وشكلت فصيلا عسكريا باسم "جبهة فتح الشام" قالت ليس له أي علاقة أو ارتباط بالتنظيمات الخارجية، في تموز/ يوليو 2016، ثم اتحدت مع فصائل أخرى وشكلت في كانون الثاني/يناير الماضي "هيئة تحرير الشام".
وحذر القائد العام لـ "حركة أحرار الشام" علي العمر، في تسجيل مصور تداوله ناشطون، من تحويل الجزء المتبقي من سوريا -في إشارة لمحافظة إدلب-إلى موصل ورقة جديدتين، وذلك عقب تقدم "تحرير الشام" في إدلب وسيطرتها على أغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها "أحرار الشام".
وقالت قناة قاعدة حميميم، عبر منشور على صفحتها على موقع فيسبوك وقناتها على تطبيق تلجرام، أمس الجمعة، إن مصير مدينة إدلب السورية لن يكون مختلفا عن مصير مدينة الموصل العراقية في حال سيطرت "جبهة النصرة" عليها، في إشارة إلى ازدياد نفوذ "هيئة تحرير الشام" في إدلب عقب اندلاع اشتباكات مع حركة أحرار الشام في المحافظة، خلال الأيام القليلة الماضية.
وشددت القاعدة الروسية، على أن مصير إدلب في الشمال السوري سيكون مشابها لمصير مدينة الموصل العراقية التي يشن التحالف الدولي عليها عشرات الغارات الجوية منذ نحو 10 أشهر بشكل يومي.
وهددت القاعدة الروسية، بشكل مباشر المدنيين في إدلب، قائلة: "يكون السكان المحليون هم الخاسر الأكبر من معركة استعادة السيطرة على مدينة إدلب السورية في حال سيطرت عليها تنظيمات إرهابية كجبهة النصرة المتشددة, هذه التنظيمات تستخدم منازل المدنيين حصون عسكرية أثناء قتال القوات الحكومية مما سيتسبب بحدوث دمار واسع في المنطقة".
الجدير ذكره، أن روسيا تصنف حركة أحرار الشام على قائمة الإرهاب وتساويها بـ "تحرير الشام"، وكانت طالبت بمجلس الأمن في أيار/مايو 2016، بضم الحركة مع جيش الإسلام إلى قوائم الإرهاب، إلا أنها فشلت بسبب معارضة دول غربية لها.
وتدخلت بشكل مباشر إلى جانب نظام الأسد، في 30أيلول/سبتمبر 2015، حيث كان لطيران الروسي الدور الأكبر في دعم معارك النظام التي استعاد فيها السيطرة على مناطق بريف اللاذقية وفي ريف حماة، إضافة إلى الهجوم على حلب الشرقية واستعادة السيطرة عليها من قبل النظام، كما شارك الطيران الروسي في قصف ريف دمشق ومهد له السيطرة على أجزاء واسعة منه، وكذلك يشارك في قصف درعا، وإضافة لمشاركة سلاح الجو الروسي يشارك خبراء وعساكر روس النظام بالعمليات على الأرض ضد الثوار، واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لإفشال مشاريع قرارات أميمة ضد نظام الأسد.