بلدي نيوز - (خاص)
أعلنت "هيئة تحرير الشام" في بيان لها، ظهر اليوم الخميس، عن رفضها للمبادرة التي أطلقها ليلة أمس الأربعاء، بعض "الشرعيين" لوقف الاقتتال الحاصل بينها وبين حركة "أحرار الشام"، مشترطة بعض الإضافات لقبولها.
وقالت "الهيئة" في بيانها "نؤكد بأننا ما بدأنا أحداً بقتال، وما كان تحركنا إلّا لرد بغي وعدوان صبرنا عليه ملياً، وسعينا لدفعه مرات عديدة بالصلح والاتفاقات إلا أنه ما زال يتكرر بلا رادع بل يزداد"، حسب ما جاء في البيان.
وقالت "هيئة تحرير الشام" بأن "هذه المبادرة هي كسابقاتها من مبادرات، وأنّها ليست بالمستوى المطلوب، ولا تصمد أمام شدّة التحدي الذي تعيشه الساحة اليوم"، مضيفة أن "المبادرة الحقيقية هي التي تكون بإنهاء حالة التشرذم والفرقة، وتطرح مشروعاً واقعيّاً لإدارة ذاتية للمناطق المحررة، على أن تكون هذه الإدارة تملك قرارات السلم والحرب، وتتخذ القرارات المصيرية للثورة السورية بعيداً عن التغلب السياسي ومراهنات المؤتمرات وتلاعب القوى الدولية من جهة، وبعيداً عن الاقتتال والاحتراب الذي لا يصب إلّا في مصلحة النظام المجرم وأعوانه من جهة أخرى".
وختمت "تحرير الشام" بيانها، واصفة أي حل يطرح دون ما ذكرته في بيانها، "كرماد تحت جمر تؤججه التنافسات المشاريعية والتصارعات المصلحية"، مبدية "استعدادها للموافقة على أي مشروع سني يوحد المحرر ويمثل بقيادة سياسية عسكرية خدمية".
وكانت أعلنت حركة "أحرار الشام" موافقتها على مبادرة وقف الاقتتال، كما أبدى كل من القيادي العسكري في تحرير الشام "ابو صالح الطحان" وقائد حركة "نور الدين الزنكي" المنخرطة في صفوف تحرير الشام "توفيق شهاب دين"، موافقتهم على هذه المبادرة التي تم طرحها.