بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
بثت قنوات النظام وصفحاته على وسائل التواصل تسجيلات مصورة لما قالت إنها عودة عشرات العوائل إلى مدن "صوران وطيبة الإمام" وقرية معان بريف حماة، بعد تسهيلات قدمتها تلك القوات ومن خلفها العسكريون الروس لإعادة سكان تلك المناطق.
الخبير العسكري النقيب "مصطفى العلي" قال لبلدي نيوز: "إن نظام الأسد ومن خلفه روسيا سهل عودة عائلات لمدن صوران وطيبة الإمام كانت أصلا ضمن مناطق نفوذه، في حين أن تلك العوائل كانت منتفعة مباشرة من نظام الأسد كمتزعمي ميليشيات وشبيحة بصفوف الدفاع الوطني".
وأضاف "العلي": "الهدف الأساسي من هذه الخطوة ادعاء النظام الالتزام بالتهدئة وقرارات المجتمع الدولي بجنيف وأستانا، في الوقت الذي تقصف فيه مدفعية النظام وراجمات صواريخه مدن اللطامنة وكفرزيتا والقرى المحيطة بها، نتج عنها شهداء وجرحى وخاصة بالفترة الأخيرة".
بدوره، أشار الناشط "محمد العبد الله" إلى أن "عمل النظام على عودة أهالي ريف حماة الشمالي الواقع ضمن سيطرته يمثل تحديا للثوار في الشمال السوري، حيث اعتبرها مناطق سيطرة دائمة له".
وتساءل العبد الله قائلا: "لماذا لم يعمل النظام على إعادة عوائل بمناطق هجرها من حمص أو دمشق؟".
وقال "العبد الله" إن الروس لعبوا دورا أساسيا في توجيه النظام إلى تلك الخطوة، لا سيما أن الروس هم الضامن المباشر للنظام في محادثات أستانا وجنيف.
الجدير بالذكر أن قوات النظام تمكنت من إعادة احتلال مدن "طيبة الإمام وصوران وحلفايا" في ربيع العام الحالي مستغلة وقتها الخلاف الذي دار بين كبرى الفصائل الثورية التي كانت مرابطة بريف حماة الشمالي.
