بلدي نيوز – (إبراهيم رمضان)
نشرت وسائل إعلامية موالية للنظام، أمس السبت، مجموعة من الصور، قالت بأنها تعود لحقول ضخمة ومساحات شاسعة مزروعة بنبات الحشيش المخدر، في ريف حماة.
وأفادت الصفحات الموالية، بأن المزارعين شاهدوا الحقول في بادئ الأمر، دون معرفة ماهية المزروعات فيها، ليتبين فيما بعد، بأنها تعود لحقول ضخمة من النبات المخدر، ومؤكدة بأن المساحة المزروعة تفوق عن الأربعة آلاف متر مربع.
وأشارت إلى أن الحقول تتواجد في أسفل المناطق الزراعية في منطقة "سهل الغاب" بريف حماة الغربي، فيما كان الملفت للأمر عدم تطرق أي وسيلة إعلامية إلى هوية المنطقة العسكرية، ولم تناشد لا النظام ولا أي جهة بمحاربة الزراعة الخطيرة.
إلا إن الناشط الميداني "أبو البراء الحموي" أكد لـ "بلدي نيوز" بأن سهل الغاب يخضع لثلاث قوى عسكرية أجنبية وهي "إيران، حزب الله، المرتزقة الأفغان"، ويتزعم "حزب الله" اللبناني المنطقة.
فيما يعتبر سهل الغاب أحد أبرز المراكز الحيوية للمرتزقة الأفغان، الذين استعانت بهم طهران خلال المعارك الضارية التي اندلعت مع المعارضة السورية في شهر نيسان/أبريل من العام الفائت، بحسب المصدر.
وأضاف "الحموي": "ميليشيا حزب الله اللبناني هي الأكثر خبرة في زراعة المخدرات والتجارة بها"، فيما لم يستبعد المصدر أن يكون للمرتزقة الأفغان دور في زراعة حقوق المخدرات في سهل الغاب، نظراً لنشاطهم بمثل هذه التجارة في أفغانستان وإيران.
يذكر أن كبار تجار المخدرات وزراعتها والاتجار بها في لبنان، وهما "علي نصري شمص، نوح زعيتر" يعتبران من الحلفاء الرسميين لميليشيا "حزب الله"، الذي يقدم لهم بدوره، الحراسة والمرافقة، مقابل حصوله على أموال طائلة من تجارة المخدرات.
وكان قد أشار مصدر قضائي في وقت سابق لـ "بلدي نيوز" إلى أن "حزب الله يقود ملف المخدرات بشكل كبير في العاصمة السورية دمشق، ولا يتجرأ أي زعيم ميليشيا أو قائد أمني في النظام السوري على منافسته، وعملهم يقتصر على تولي أمور البيع وجني أرباح من تجارة المخدرات".
وأكد المصدر أن الحزب يورد كميات هائلة من المخدرات المستقدمة من مزارعه الخاصة في الأراضي اللبنانية، حيث باتت خلايا الحزب النشطة في هذا المجال، "مافيا" تغزو دمشق.