بلدي نيوز – (متابعات)
رفضت الحكومة اللبنانية التعامل مع أي جهة بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم باستثناء منظمة الأمم المتحدة، بعد دعوة زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله لحكومة لبنان للتعامل مع نظام الأسد لإعادة اللاجئين إلى سوريا.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أمس الجمعة، أن لبنان لن يتعامل مع أي جهة بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم باستثناء الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وذلك بعد أيام من مغادرة عدد من اللاجئين إلى سوريا، وفق اتفاق توسطت فيه ميليشيا حزب الله.
وقال الحريري "في الآونة الأخيرة، برز نقاش حول عودة السوريين، وهنا أود أن أكرر موقفي من هذه المسألة بعبارات واضحة جدا"، حسب موقع الجزيرة نت.
ويوم الثلاثاء حث زعيم ميليشيا حزب الله ، حسن نصر الله، في خطاب تلفزيوني بيروت، على العمل مباشرة مع نظام الأسد بشأن عودة اللاجئين.
وشدد الحريري على أن الحكومة اللبنانية "ستتناول هذه المسألة فقط بالتنسيق الوثيق والتخطيط المشترك مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة".
من جهته، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن القانون الدولي يمنع إرغام اللاجئين على العودة إلى بلادهم، وحث دوجاريك، رداً على سؤال عن ملابسات وفاة معتقلين سوريين في لبنان، السلطات اللبنانية على إجراء التحقيقات الكاملة بعد استشهاد لاجئين سوريين على يد الجيش اللبناني.
وخلال اجتماع للجنة التوجيهية العليا للنازحين، قال الحريري "نحن ندعم العودة السريعة والآمنة للنازحين السوريين، ومع ذلك فإننا لن نجبر، تحت أي ظرف، النازحين السوريين على العودة إلى سوريا".
وتابع "لقد كان وقع أزمة النازحين السوريين ثقيلا جدا على لبنان، فالبلد بأسره يشعر بهذا الثقل، وقد أدى وجودها إلى تفاقم المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية".
وشدد خلال الاجتماع على ضمان حصول النازحين السوريين على خدمات الرعاية الصحية والتعليم الأولي وتطوير مهاراتهم رغم قلقه في الوقت ذاته من ضعف مستويات المساعدات الدولية إلى لبنان حتى الآن.
وغادر نحو ثلاثمئة لاجئ سوري، الأربعاء الماضي بلدة عرسال الحدودية بشرقي لبنان إلى الداخل السوري، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم تشارك المفوضية العليا لشؤون النازحين في بيروت، وكذلك الهلال الأحمر العربي السوري في العملية، وفق ما أكدت مصادر الطرفين.
ويختلف الساسة اللبنانيون بشأن التعامل المباشر للبنان مع نظام الأسد، لإعادة اللاجئين.