بلدي نيوز - (عمر الحسن)
تفوّق الشاب السوري "محمد زمزم" في تخصص هندسة الميكاترونيكس في كليّة الهندسة الميكانيكية بجامعة "يلدز" التقنية التركية، حيث تفوق "زمزم" على باقي زملائه العرب والأتراك بمعدل عال، وحصل على مرتبة الشرف بالمعدل الأول على التخصص.
واختتم الطالب السوري تخرجه برسالة بحث، في الجامعة التركية، بعنوان "نظام تحديد مواقع محلي ديناميكي".
ويأتي تفوّق "زمزم" ذلك بالتزامن مع تخرّج والده ووالدته وتكريمهما معاً، في تخصّص الدراسات الإسلامية، كليّة الشريعة (الإلهيّات) في جامعة تشوكوروفا بمدينة أضنا، حيث تمّ تكريمهما تكريما خاصّا ومفاجئا من إدارة الجامعة، وكان لوالديه كلمة باللغتين التركية والعربية على منصّة التخرّج كأكبر زوجَين طالبين سوريين في جامعة تشوكوروفا، علما أنّه التخصّص الرابع والشّهادَة الثالثة لكليهما. 
الجدير بالذكر أن واقع الحال في جامعات الأسد تفصح أن ثمة سياسة ما لإفراغ الجامعات السورية من الطلاب الذكور تحديداً، وزجهم في أتون الحرب، فسياسية الضباط الفاسدين في شعب التجنيد الخاضعة لقوات الأسد في جميع المحافظات السورية، ترسم خططاً وأساليب لا تخطر في بال أحد لابتزاز الطلاب وسرقتهم، ومنها ظاهرة تسجيل طلاب التعليم المفتوح في جامعاتهم في العام الدراسي "2013 - 2014" حين صدر قرار من مجلس التعليم العالي في سوريا، القائل بأنه "لكي يكمل خريج الثانوية إجراءات تسجيله في نظام التعليم المفتوح في جامعات سوريا، عليه الحصول على ورقة "بيان وضع" من شعبة التجنيد يفيد عدم تخلفه عن الخدمة الإلزامية، وكذلك الأمر بالنسبة للطلاب القدامى الذين انقطعوا عن الدراسة لمدة عام أو عامين أو ثلاثة أعوام، وعند مراجعة الطلاب لشعب التجنيد من أجل وثيقة بيان الوضع الطارئة، يُفاجؤون بأن عليهم دفع الرشاوي الباهظة، والتي تتراوح بين "50 - 100" ألف ليرة سورية حسب مواليد الطالب.
يذكر أن هذه الوثيقة والاجراءات لم تكن موجودة ولم تكن مطلوبة ضمن أوراق التسجيل في أنظمة التعليم المفتوح قبيل اندلاع الثورة السورية.
