بلدي نيوز- (خاص)
أدى انتشار حشرات متعددة الأنواع، تسببت بالكثير من المشاكل الصحية في ريف درعا، وسط الخشية من أن تتفاقم الحال، لتصبح هذه الحشرات مصدراً لأمراض لا يحمد عقباها، مثل اللشمانيا والطاعون وداء المثقبيات وغيرها من الأمراض التي تنقلها الحشرات، إلى حالة من التذمر من أداء المجالس المحلية في ريف درعا.
حيث ينتقد المواطنون في ريف درعا المجالس المحلية في الآونة الأخيرة بسبب تعاسة الخدمات التي تقدمها البلديات في المنطقة، من إزالة النفايات وردم البرك المائية، والتي من شأنها التقليل من انتشار الحشرات والأوبئة، معتبرين أن عبء حل هذه المشاكل يقع على عاتقهم، ويجب عليهم إيجاد الحلول الفورية كي لا تبلغ الأمور مستويات خطرة.
تعليقا على ذلك قال (أبو عبد الله) مدير أحد المجالس المحلية بريف درعا لبلدي نيوز: " إن المجالس المحلية تشرف على نقل النفايات الى المكبات بشكل شبه يومي، وتأمن آليات النقل والسائقين، إلا أن مشكلة النفايات وتراكمها يظهر وبشكل كبير في المدن الكبيرة نسبيا، حيث تتضاعف أحجام وكميات النفايات يوميا، والتي تعجز بعض المجالس المحلية على ترحيلها نظرا للإمكانيات البسيطة والمتواضعة بين أيدينا، والتي لا ترتقي الى حد كافي لمعالجة هذه الظاهرة بالكامل".
كما أكد (أبو عبدالله) أن الحلول لمشكلة النفايات بسيطة جدة وسهلة، في حال توفر الميزانيات المالية الكافية للمجالس المحلية في قرى وبلدات الريف الشرقي، والتي تعتمد بشكل أساسي على المساعدات الأهلية من قبل بعض أهالي البلد والمغتربين الميسورين، دون وجود دعم حقيقي من قبل الحكومة المؤقتة أو الائتلاف.
ولا يقتصر موضوع النفايات على الروائح الكريهة والمظهر غير الحضاري فقط، إذ انتشرت في الآونة الأخيرة في بلدات الريف الشرقي لدرعا وخصوصا بلدات صيدا والغرايا وعلما وغيرها من بلدات الريف الشرقي، بعض الحشرات التي لم يشاهد مثلها سابقاً، وتسبب لسعتها ألما شديداً والحساسية لبعض الأشخاص، وتنتشر هذه الحشرات والتي يعتقد أنها "ذبابة الخيول" قرب برك المياه والمستنقعات وحظائر الماشية والأحراش، ويساعد على انتشارها أيضا كثرة الانتشار العشوائي للنفايات.
(أبو عماد) وهو أحد من تعرضوا للسع هذه الحشرات، قال لبلدي نيوز :" لقد تعرضت للسعة هذ الحشرة التي لم اعرف اسمها إلى الان، تسببت لي بألم شديد اضطرني للذهاب للمشفى، وهي تشبه الذباب الى حد ما لكنها أكبر قليلا، وسببت لي اللسعة بحكة شديدة مع احمرار مكانها ونزف، الأمر الذي زال تدريجيا مع العلاج".
من جانبه قال الطبيب (يعرب الزعبي) بهذا الصدد لبلدي نيوز: " تعالج لسعات هذه الحشرات بالانسيتامين، وقد تحسنت معظم الحالات باستخدام مضادات الحساسية العادية نوع لارفين".
واعتبر الزعبي أن الوقاية " تبدأ بردم هذه البرك والمستنقعات المائية، والعمل على تجفيفها ورش المبيدات الحشرية في الحظائر".
يذكر أن ذبابة الخيل لديها واحدة من اللدغات الأكثر إيلاما من أي حشرة ، أحياناً تؤدي إلى تورم مؤلم ، يمكن أن تسبب مشاكل في حيوانات الرعي عن طريق بث الأمراض المختلفة ، بما في ذلك الجمرة الخبيثة وداء "المثقبيات" .
