بلدي نيوز - (كنان سلطان)
أفادت مصادر مطلعة، أن ميليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب "ب ي د" الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، سلمت إدارة حقول النفط إلى إدارة مديرية حقول الحسكة" رميلان" التي تتبع لوزارة النفط في حكومة نظام الأسد.
وأوضحت المصادر أن من بين ما تسلمه النظام عبر مديرية الحقول، عقود الخدمة والمشتريات والرواتب، في سياق الاتفاق الذي جرى بين الجانبين، يوم الثلاثاء الماضي.
وبموجب الاتفاق؛ تتسلم مديرية حقول الحسكة التابعة للنظام حقول "رميلان" الواقعة شمال شرقي سوريا، والتي تبعد عن مدينة القامشلي بنحو 65 كم، وتتربع على أكبر المخزونات النفطية ومعمل للغاز، حيث سوف تتسلم مكاتب الموظفين وترفع تقارير دورية بشكل مباشر لوزارة النفط لدى النظام، التي ما تزال موجودة على الرغم من غيابها "الظاهري" عن الصورة.
وكانت ميليشيا الوحدات الكردية أبرمت عدة عقود مع النظام، ضمنها عقود "حراسة وحماية" بموجب تفاهمات مع العشائر الموجودة في المنطقة آنذاك، فضلاً عن عقود خدمة، لقاء مقابل مادي يدفعه النظام بشكل سنوي وذلك منتصف العام 2013.
وتشهد محافظة الحسكة في الآونة الأخيرة شحاً في المواد النفطية، نتيجة الاتفاقات المبرمة بين النظام وميليشيا الوحدات الكردية التي تقوم بموجبه بنقل المشتقات النفطية عبر قافلات، إلى مناطق سيطرة النظام، وحظرت على كافة المشتغلين بتكرير النفط، العمل إلا بموجب موافقة منها، شرط أن تتسلم الانتاج لحسابها وعدم تسويقه محليا بهدف التحكم بالأسعار.
يشار إلى أن حقول رميلان النفطية سجلت ارتفاعاً في الانتاج بلغ 9 ملايين و384 ألف متر مكعب خلال العام 2010، وفق إحصائيات رسمية حيث يبلغ عدد الآبار فيها 1239 بئراً في العام 2010، توقف معظمها عن العمل، جراء ما تمر به البلاد، وتعد من أغزر الآبار المنتجة للنفط الخام.