بلدي نيوز – (أحمد العلي)
أعلن فصيل جيش العزة التابع للجيش السوري الحر، مقاطعة مؤتمر "أستانا" والتي تدور إحدى جولاته اليوم الأربعاء، في العاصمة الكازاخية "استانا"، وذلك لمناقشة بحث تطبيق بنود اتفاق مناطق "خفض التوتر"، إضافة للتصويت من أجل المصادقة على إطلاق سراح المعتقلين، وبحث ملف نشر قوات مراقبة في المناطق المشمولة في الاتفاق.
وقال محمود المحمود المتحدث العسكري لجيش العزة لبلدي نيوز: "قمنا بمقاطعة مؤتمر "أستانا" وذلك لأننا فقدنا الثقة في المجتمع الدولي ومؤتمرات أستانا واجتماعات جنيف، ولعدم لمسنا أي جدية ومصداقية في الاتفاقيات وتطبيقها على أرض الواقع وهي عبارة عن كلام مجمل ومنمق وفارغ لا يمت للواقع، إضافة لعدم إلزام الأطراف الضامنة للنظام في التعهدات التي تمضخت عنها اجتماعات "أستانا"، واستمرار النظام في سياسة القتل والتغيير الديموغرافي في ريف دمشق، والحملة الهمجية على مدينة درعا".
وتابع "المحمود" نحن كجزء من الجيش السوري الحر وجميع الفصائل التزمنا بالاتفاقيات التي وقعنا عليها، في المقابل النظام لم يلتزم بمخرجات "أستانا" واستمر في سياسة القصف والقتل والتهجير، و اتباع سياسة المراوغة وكسب الوقت للتقدم نحو مناطق جديدة لاحتلالها، بالإضافة كون الضامن الروسي هو من يقوم بتغطية محاولات قوات النظام التقدم نحو مناطق جديدة بحوزة الثوار، وقصف مناطق المدنيين، فكيف لنا أن نثق بهكذا ضامن يغدر ويقتل بأهلنا وخاصة في درعا وريف دمشق ونفسها تطلب منا وقف اطلاق النار.
وأردف "المحمود" نحن جيش العزة وسائر الفصائل لم نترك وسيلة لرفع الظلم عن هذا الشعب المناهض لآل الأسد ونظام حكمه، وتحقيق أهداف الثورة وإخراج المعتقلين وعودة المهجرين لبلداتهم وإيقاف سياسة القتل وسفك الدم السوري، لم نجد طريقة توصل لهذه الحلول إلا واتبعناها دون ملامسة أي جدية من قبل الأطراف الأخرى بما فيها الضامنين روسيا وإيران.، ونرى هذه المؤتمرات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تعيد إنتاج النظام وهيكلته من خلال الإفساح له في السيطرة على مدن جديدة بحوزة الثوار، أو من خلال اتباع النظام سياسة التهجير والتغيير الديموغرافي تحت مظلة المصالحة الوطنية التي يقوم فيها بإشراف الطرف الضامن والتي تؤدي لإخلائها من الثوار وبالتالي سهولة دخولها وضمها لمناطقه.
وأشار إلى أنهم يتابعون عن كثب ما يحصل على الساحة الدولية، نظرا للمتغيرات السريعة التي تحدث، وتغير المصالح والسياسات من وقت لآخر، وعلى ضوء نتائجها نستطيع معرفة ما يمكن أن ننتهجه في الفترة القادمة وأن نقوم به.
ووجه رسالة إلى جميع الفصائل والقوى الثورية السياسية والعسكرية التي تمثل الشعب السوري في جميع المؤتمرات أن تقف موقفا حازما وموحد من هذه المؤتمرات التي تطيل عمر النظام وإعطائه مزيد من الوقت لقتل المدنيين وتهجيرهم وتدمير مدنهم ومنازلهم.