روسيا تحوّل "بشار الأسد" لفتاة إعلانات لتسويق "خردتهم السوفيتية" - It's Over 9000!

روسيا تحوّل "بشار الأسد" لفتاة إعلانات لتسويق "خردتهم السوفيتية"

بلدي نيوز - (خاص)
ظهر بشار الأسد أخيراً في قاعدة حميميم الجوية الروسية، والتي ظهر فيها فرداً وحيداً بدون حرسه وبهرجه المعتاد، والذي أثبت فيه أنه مجرد تابع أو خادم لروسيا، والتي تسيطر عليه وتتحكم بكل ما يفعله أو حتى يفكر فيه.
ظهور الأسد في القاعدة الروسية كان أحد فصول عملية الترويج الدعائي له ولنظامه، وللدعم الروسي الذي يحصل عليه، فالزيارة المخططة كما يبدو، شملت عرضا لبعض الأعتدة الروسية التي استخدمت أو تنوي روسيا استخدامها في سوريا، ومن بينها قاذفات سوخوي 35 أو عربات الإسناد الناري (BMPT).
حيث ظهر بشار الأسد بجانب هذه الأسلحة، إضافة للعديد من الأسلحة والأعتدة الأخرى، وتناقلت وسائل الإعلام الصورة التي نشرها الروس عن هذه الزيارة، والتي ظهرت فيها هذه الأسلحة، في ما يشبه "جولة تسوق" نظمها الروس للأسد ليعرضوا عليه الأسلحة التي سوف يجبرونه على شرائها، بهدف تجريبها في سوريا بغرض تسويقها، وبالأخص عربات الإسناد الناري (BMPT) التي عرض الروس على النظام النسخة الأقدم منها والأكثر فشلا، والتي فشلت الشركة المصنعة لها بإقناع الجيش الروسي ذاته لشرائها، كما أنها فشلت في تصديرها بشكل حقيقي لأي دولة، والتي تعتبر من بين أكثر الأسلحة الروسية فشلا على المستوى التجاري منذ عقود، على الرغم من منظرها وكثرة الأسلحة المركبة عليها، فالدول التي اشترت منها لم تتجاوز حجم طلبياتها المائة قطعة منها، بما فيها روسيا نفسها التي لم يقبل الجيش الروسي بدخولها للخدمة (بسبب وجود بديل) ونقص التمويل.
والأمر نفسه ينطبق على سوخوي 35 (ربما جلس الأسد في واحدة من النسخ المحدثة من سوخوي 27)، والتي فشل الروس كذلك في تسويقها بالتوازي مع سوخوي 34، والتي تواجه منافسة شديدة من العتاد الغربي، بسبب الفرق التقني الكبير بين العتاد الروسي، الذي يمكن توصيفه في الكثير من المجالات بالمتخلف تقنيا عن العتاد الغربي.
ما يدفع بروسيا لإرسال أحدث ما لديها من طائرات وأعتدة لإظهار قدراتها في سوريا، وبخاصة طائراتها ودبابات T90، التي فشلت في المعارك في سوريا، بعد أن دمر الثوار عدة دبابات منها، وغنموا واحدة.
ما يجعل من ساحة الحرب في سوريا فرصة لروسيا لإظهار عضلاتها العسكرية، خصوصاً أنها تواجه فصائل ثوار غير نظامية، تفتقر للأسلحة والكثير من الأمور، ما يدفع الروس لاستثمار الموقف، والادعاء بتحقيق انتصارات وهمية، بعد قصفهم للمدنيين وتشريدهم لهم، لهدف استعراض أسلحتهم، والقول أنها أسلحة فعالة وفتاكة، في حين يذكر تاريخ العقود الثلاثة، أنه لم يسجل خلالها لأي جيش مسلح بعتاد شرقي (روسي)، أن انتصر في حرب ما ضد جيش مسلح بعتاد غربي.
لا نعرف ماذا سيطلب الروس لاحقاً من بشار الأسد الذي يمعنون في إذلاله، فلو كانوا يريدون عرض أسلحتهم عليه بشكل حقيقي لعرضوا عليه منظومة إس 400 المنشورة في حميميم، وليس مجرد استخدامه لعرض الأسلحة الكاسدة لديهم، محولين إياه لمجرد فتاة إعلانات لتسويق خردتهم السوفيتية الكاسدة.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//