بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
نظم عشرات من أهالي مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، اعتصاما أمس الأربعاء، لمطالبة النظام بحل مشكلة انقطاع الكهرباء عن المدينة التي يتقاسم السيطرة عليها مع "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وبالتزامن مع الاعتصام، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت هاشتاق "#بدنا_كهربا_بيكفي" طالبوا فيها سلطات النظام والإدارة الذاتية بإيجاد حل لمشكلة انقطاع الكهرباء، خاصة في ظل الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة التي تشهده المحافظة.
وعن الموضوع، قال مصدر من مجموعة (neoirt) السورية الإخبارية على فيسبوك، إن الكهرباء مقطوعة عن أغلب أحياء القامشلي منذ نحو ثلاث سنوات، ما عدا بعض الأحياء التي يمر فيها خط الكهرباء الذي يغذي المطار والمربع الأمني، والتي قطع عنها النظام الكهرباء منذ فترة قصيرة، ما زاد من معاناة أحيائها وذلك بسبب الحرارة المرتفعة بالصيف ولافتقار هذه الأحياء للمولدات حيث تفتقد فيها بشكل كامل المولدات.
وأوضح المصدر في حديثه لبلدي نيوز، أن العميد طلال المسؤول عن المربع الأمني، لجأ إلى قطع الكهرباء عن الأحياء التي تتغذى بالكهرباء من خط المربع الأمني، وذلك للتمهيد لبيعها على سكان المنطقة فيما بعد، حيث يقوم في بيع خط الكهرباء الدائم بـ 200 ألف ليرة سورية، والخط المؤقت بـ 50 ألف، كما حدد سعر 10 آلاف لقاء توصيل الكهرباء لمنطقة سوق اللحم في المدينة، الأمر الذي دفع سكان المنطقة للتظاهر ضد هذه الإجراءات.
وشرح مصدر آخر لبلدي نيوز، وضع الكهرباء بالمدينة، قائلاً إن "التيار الكهربائي شبه منقطع عن المدينة منذ نحو 3 سنوات، حيث تقتصر الساعات التي تأتي فيها الكهرباء على ساعتين أو ثلاث موزعة على كامل اليوم.
وأضاف "لذلك لجأ الأهالي إلى مولدات الكهرباء الخاصة المؤجرة، حيث يعمدون إلى شراء خطوط منها، حيث يحصل المنزل في المدينة على ما متوسطه 6 أمبيرات من الكهرباء خلال ساعات عمل المولدات التي تصل إلى 8 ساعات مقابل مبلغ 7 آلاف ليرة سورية شهريا".
ويسيطر على مدينة القامشلي كل من نظام الأسد والميليشيات التابعة للإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، ويديرانها بشكل مشترك، ويشرف على مصادر الطاقة وخاصة الموارد النفطية فيها "ب ي د" بتكليف من النظام حسب ما يقول ناشطون، وتتعرض موارد في المحافظة بشكل كامل للسرقة من قبل قادة وشخصيات محسوبة عليهما.