بلدي نيوز – (عمر يوسف)
حذرت حكومة نظام الأسد الباعة الجوالين وأصحاب الأكشاك في مدينة حلب، من مغبة البقاء والبيع في شوارع المدينة، مطلقة التهديد والوعيد لمن سوف يبقى منهم بالمصادرة.
وقام مراسل تلفزيون نظام الأسد "شادي حلوة"- الذي بات أشبه بالناطق غير الرسمي للنظام في حلب- بنشر تحذير على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، مطالبا الباعة الجوالين في مناطق "الرازي - الجميلية - أدونيس" بضرورة الانتقال إلى السوق المخصص لهم في "كراج هنانو" القديم بحي المشارقة، قبل نهاية شهر حزيران الجاري.
وأضاف مراسل النظام أن "الدولة" سوف تتخذ إجراءات قانونية رادعة بحق من لا يلتزم بالقرار ويستمر في العمل والبيع.
ومع بدء المعارك في مدينة حلب بين الثوار والنظام عام 2012 نزح الآلاف من سكان الأحياء الشرقية إلى غربي حلب، بعد أن خسروا منازلهم وأرزاقهم جراء القصف من النظام، لينتهي بهم المطاف كباعة متجولين في شوارع الأحياء الغربية، باحثين عن مصدر رزق لأسرهم.
لكن نظام الأسد منذ إعادة احتلاله كامل المدينة نهاية العام الفائت بدأ يضيق الخناق على النازحين ويلاحقهم في مصادر رزقهم تحت مسمى إنهاء إشغال الأرصفة، والاهتمام بالمظهر العام للمدينة، متجاهلا مصير آلاف المدنيين الذين يتلقفون رزقهم من البيع في الشارع.
المكان الذي ألزم به نظام الأسد الباعة، معروف بأنه أرض مهجورة في طرف حي المشارقة، ولا يعدو كونه مقلبا للقمامة وتجمعا للجرذان والحشرات، وهو الأمر الذي يؤكد استحالة قيام حركة للبيع والشراء في المنطقة الجديدة.
ولا يعتبر هذا الإجراء الوحيد ضد المدنيين في حلب، فقد أوعز محافظ الأسد في حلب منذ قرابة عشرين يوما إلى عناصر أمن النظام بالعمل على إخلاء السكن الجامعي الذي يشغله نازحو الأحياء الشرقية، داعيا السكان العودة إلى منازلهم بعد "تحرير" مدينة حلب، في الوقت الذي باتت معظم الأحياء الشرقية مدمرة والباقي من منازلها آيلاً للسقوط وغير قابل للسكن.