بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
قالت مصادر ميدانية خاصة بريف دمشق إن مخابرات الأسد وعناصر الفرقة الرابعة، ردموا عشرات الآبار العائدة للبلدات المهجر ثوارها نحو الشمال السوري، وذلك بهدف حرمانهم من المياه الصالحة للشرب، وتحويل غوطة دمشق الغربية إلى صحراء قاحلة.
وأضافت المصادر -التي فضلت حجب اسمها لضرورات أمنية- أن الفرقة الرابعة مع فرع الدوريات التابع للمخابرات الجوية في مطار المزة العسكري، هدموا عشرات المنازل والفلل في غوطة دمشق الغربية خلال سنوات الحرب السابقة، وأن الأهالي اكتشفوا ذلك بعد تهجير ثوار تلك البلدات والسماح لهم بزيارات قصيرة لمزارعهم.
وتابعت المصادر في حديث لبلدي نيوز "انصدم الأهالي بالمشاهد التي واجهوها في مزارعهم، بعد أن حصلوا على "أذون أمنية" بالسماح بزيارة أراضيهم، ليشاهدوا عشرات المزارع التي تشتهر بها الغوطة الغربية قد باتت صحراء بالمطلق، وعشرات الآلاف من أشجار الزيتون لم تعد مجودة بالكامل، بعد تقطيعها وبيعها كـ(خشب)".
وأردفت "كل مزرعة من تلك المزارع فيها بئر واحد صالح للشرب على الأقل، إلا إن قوات النظام ومخابراته، عملوا خلال السنوات السابقة على سرقة مضخات المياه منها بالكامل، ومن ثم ردمها بالحجارة بشكل كامل".
وأكدت المصادر، أن هذه الآبار كانت كفيلة بسد حاجة آلاف العائلات من المياه الصالحة للشرب، لكن ردمها بهذا الشكل يظهر مدى حقد قوات الأسد ضد الأهالي وضد كل بلدة أو مدينة ثارت ضد الأسد ونظامه.
وهجّرت قوات النظام بالتعاون مع الإيرانيين والروس الأهالي من عشرات المدن والبلدات في دمشق وريفها نحو الشمال السوري، فيما لا يزال من بقي فيها يعاني من بطش الأسد والاعتقال على يد قواته.