بلدي نيوز – (حسام محمد)
قال المتحدث الرئاسي في تركيا "إبراهيم قالن" إن العمل جاري لوضع آلية تقضي بوجود قوات روسية وتركية في مدينة إدلب السورية، وإيرانية وروسية في محيط دمشق، وأردنية وأمريكية في درعا، وهناك مقترح روسي لإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازخستان إلى سوريا.
كما أعلنت تركيا وروسيا وإيران أنها تبحث آلية مراقبة في أربع مناطق سورية مشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد الذي تم الإعلان عنه في آيار/مايو الماضي في أستانا عاصمة كزاخستان.
بلدي نيوز، التقى عضو الهيئة العليا للمفاوضات "جاسر عبارة" للوقوف على تفصيل مناطق خفض التصعيد في سوريا، والتي تم الإعلان عنها بشكل رسمي قبل أيام، وقال عبارة "إذا كانت مناطق خفض التصعيد التي يتم الحديث عنها لصالح السوريين، ووسيلة لتخفيف معاناتهم فإننا سنقف إلى جانب أي جهود دولية تصب في ذلك، وأما إذا كانت مناطق خفض التصعيد تتجه نحو تحولها إلى "مناطق نفوذ"؛ فإننا في الهيئة العليا للمفاوضات نرفض ذلك رفضاً شديداً، وسنواجه ذلك بكافة السبل المتاحة".
وأضاف "اقتبس من حديث الدكتور رياض نعسان آغا أثناء جولتهم مع الدكتور رياض حجاب، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الجانب الأمريكي قال إن إدلب ذاهبة إلى تصفية المجموعات الإرهابية، وإذا لم يقم الثوار ضمن الفصائل ضمن التشكيلات المعتدلة والجيش الحر بوعي هذه المسألة، وإظهار إدلب بالمظاهر التي تجنب الوصول إلى الهاوية والكارثة، وغير ذلك فإن إدلب ذاهبة إلى الهاوية".
وقال "الجميع يدرك ويعلم مدى ارتباط الولايات المتحدة الأمريكية مع الميليشيات الكردية، وأن واشنطن تعمل للمحافظة على هذه الميليشيات وحمايتها"، واعتبر المصدر أن دخول القوات التركية إلى إدلب، سيضعف من قوة الميليشيات الكردية، وأردف أن روسيا لا ترغب بذلك، معللاً ذلك بالقول أنها سوف تفقد زمام المبادرة من يدها في سوريا.
ونوه عبارة إلى أن بعض الدول تضغط لعدم فتح المجال لدخول القوات التركية إلى الأراضي السورية بشكل منفصل، مؤكداً أن هذه المعادلة جعلت روسيا طرفاً آخر في الشمال السوري إلى جانب الجيش التركي، حيث إذ الكثير لا يرغب بتواجد تركي مستقل في المنطقة الشمالية من سوريا.
وأشار عبارة إلى إن الوجود الروسي إلى جانب الدولة التركية في محافظة إدلب، هو طلب ورغبة دولية، بعدم وجود تركي مستقل، وأن الوجود الروسي هو ضامن للأمريكان بداية ثم الإيرانيين فالأسد، بأن تركيا ليس لديها مشروع دولي لاحتواء أي مناطق سورية.
وأردف، إن تركيا لديها مصلحة كبيرة في دخول رسمي نحو الشمال السوري، وذلك بهدف منع اي انشاء أي كانتون كردي على حدودها، خاصة مع وجود رعاية كبيرة من قبل الولايات المتحدة للتشكيلات الكردية.