من حسم الجولة الأولى من معركة الرقة؟ - It's Over 9000!

من حسم الجولة الأولى من معركة الرقة؟

بلدي نيوز - (نجم الدين النجم)
انخفضت وتيرة التقدم العسكري الذي بدأته ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بعد اقتحامها لمدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة" في سوريا، فبعد أكثر من أسبوعين على بدء معركة اقتحام المدينة التي أعلنت عنها "قسد" في السادس من الشهر الجاري، لم يسيطر عناصر الميليشيات إلا على 5 أحياء من أصل 26 حياً.
ورغم التغطية الجوية المستمرة وكافة التجهيزات العسكرية واللوجستية التي يقدمها التحالف الدولي لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لطرد تنظيم "الدولة" من مدينة الرقة، ورغم انضمام ميليشيات أُخرى للقتال ضمن "قسد" في الأشهر الأخيرة، كمجلس منبج العسكري وقوات النخبة وغيرها، إلا عناصر "قسد" لم يسيطروا إلا على بضعة أحياء متطرفة في الرقة، بينما بقيت أحياء مركز المدينة عصيّة عليهم، ما دفعهم إلى الاتجاه جنوباً والسيطرة على قرى الكسرات القريبة من جسري المدينة، التي أهملتها الميليشيات طيلة الأشهر الماضية، لدفع عناصر التنظيم للهروب عن طريقها، وبهذا تكون "قسد" أغلقت دائرة الحصار على عناصر التنظيم داخل الرقة.
تحول مهم لمجريات المعركة والذي اعتبره عناصر التنظيم بمثابة انتصار لهم في الجولة الأولى، بعدما أحرجوا عناصر ميليشيات "قسد"، عبر استخدام المفخخات والهجمات الانتحارية المباغتة، وحرب المجموعات الصغيرة في الأبنية المرتفعة، ففي حين تخوض ميليشيات "قسد" معارك عنيفة على الضفة الثانية لنهر الفرات أو ما تسمى (الشامية)، يحتفل عناصر التنظيم بسحل قتلى "قسد" في شوارع الرقة الشبه خالية من المتجولين.
حول هذا الموضوع، يرى الناشط "أيهم الأحمد" أن "ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية في وضع حرج للغاية، بسبب الضغوط المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، التي تسعى لإنهاء المهمة وطرد التنظيم بأقصى سرعة ممكنة".
ويضيف "الأحمد" في حديثه لبلدي نيوز "عدا عن ذلك، فالإحصائيات المرعبة عن أعداد الضحايا من المدنيين داخل مدينة الرقة، تشكل ضغطاً إضافياً على الولايات المتحدة وميليشيات "قسد" كلاهما معاً، وإذا وضعنا بعين الاعتبار اقتراب قوات النظام والميليشيات الإيرانية المدعومة من روسيا، من دائرة المعارك في الرقة، والسباق الدائر بين روسيا وأميركا في البادية السورية، فيمكننا القول بأن أميركا و"قسد" في وضع لا يحسدون عليه".
الزمن عامل حاسم ألقى بأهميته على معارك ميليشيات "قسد" في مدينة الرقة، ما دفعها إلى تجنيد أعداد إضافية من المقاتلين قسراً، في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً، حيث أفادت مصادر إعلامية محلية يوم أمس الأربعاء، أن ميليشيات "قسد" اشترطت على أهالي قرية مزرعة (ربيعة) غرب الرقة، تجنيد فرد واحد من كل عائلة تريد العودة إلى بيتها في القرية.
وأشار الناشط "أيهم الأحمد" في حديثة إلى أن "تأخر انتصار ميليشيات "قسد" على التنظيم في الرقة، من شأنه أن يؤثر على الصفقة التي عُقدت مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومن شأنه أن يخفض سقف المكاسب التي ستحصل عليها الميليشيات، بعد انتهاء المعارك.
وأبدى الأحمد تخوفه من هذا التأخير، قائلا "سيزيد معاناة المدنيين المحاصرين داخل الرقة، كما أنه سيزيد من أعداد الضحايا الذين سيذهبون نتيجته، فأعداد الضحايا الذين تجاوزوا 650 شهيداً خلال أسبوعين، لا يتناسب بتاتاً مع نتائج المعركة على الأرض".

مقالات ذات صلة

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

مصادر تكشف طريقة تنقل ميليشيات شرق سوريا

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا

لماذا أعادت "قسد" تشكيل مجلس دير الزور العسكري

إيران تواصل تحركاتها وتبديل مواقعها بعد استهدافها من "التحالف"