بلدي نيوز - (عمر الحسن)
أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية ضخمة، أمس الثلاثاء، إلى مناطق سيطرة فصائل "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وميليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وقال رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم"، مصطفى سيجري، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر" مساء الثلاثاء "القوات الخاصة التركية تستقدم تعزيزات عسكرية ضخمة جدا إلى الداخل السوري، وأبناء تل رفعت وباقي القرى المحتلة يستقبلونهم بالتكبير والتهليل".
وجاءت التعزيزات العسكرية للجيش التركي بعيد الاشتباكات التي دارت بين فصائل الجيش السوري الحر وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تشكل الوحدات الكردية عامودها الفقري، على عدة محاور في المناطق التي تسيطر عليها فصائل درع الفرات بريف حلب الشمالي.
وبعد مهاجمة ميليشيا الوحدات الكردية لمدينتي "مارع واعزاز" وبلدات "كلجبرين وكفركلبين"، وقصف المناطق المحررة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون ما أدى لوقوع شهداء وجرحى.
يذكر أن الاشتباكات بين الطرفين ثم التعزيزات التركية، أتت بعد فشل مفاوضات تسليم "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها ميليشيا الوحدات الكردية، لمدينة تل رفعت و10 بلدات وقرى أخرى بريف حلب، كانت سيطرت عليها بدعم جوي روسي.
وكانت فصائل غرفة عمليات "أهل الديار" التابعة للجيش الحر، نفذت مساء السبت الماضي، هجوما مباغتا على معاقل ميليشيات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية تل المضيق جنوب شرقي مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، وتمكنوا من السيطرة على مزارع المختار المطلة على القرية، وقتل عدة عناصر في صفوفهم وجرح آخرين.
وامتدت الاشتباكات بين الطرفين إلى جبهات "كفر خاشر، ومرغناز، ومحور جبل برصايا، وقرية معرين، وكلجبرين" في ريف حلب الشمالي، إضافة إلى أطراف قرية دغلباش بالريف الشرقي، وتمكن الثوار خلالها من قتل العديد من عناصر الميليشيات.
يشار إلى أن "مجلس تل رفعت العسكري" التابع للجيش الحر، أصدر يوم الاثنين الماضي، بيانا، أعلن فيه انتهاء العمل بالمفاوضات مع ميليشيا "الوحدات الكردية"، لتسليم مدينة و11 بلدة بريف حلب للجيش السوري الحر.
واتهم البيان ميليشيا "الوحدات" بأنها لم تُبد أي تجاوب واستمرت بالمماطلة، "رغم أنها معتدية ومحتلة لهذه المناطق وليس لها أي ذريعة محقة لاحتلالها بمساعدة روسيا والأسد".
وأضاف البيان، إن استمرار "الوحدات" الكردية بالقصف على مناطق ريف حلب الشمالي المحررة، لم "يترك لنا من خيار إلا الطريق العسكري لاستعادة أرضنا".